خطبة عن الأشهر الحرم ملتقى الخطباء

خطبة عن الأشهر الحرم ملتقى الخطباء

الخطبة: الأشهر الحرم ملتقى الخطباء

المقدمة:

ترتبط الأشهر الحرم في الإسلام ارتباطًا وثيقًا بالسلام والأمن والاستقرار على مستوى العالم بأسره. وهي شهور محرم وذو القعدة وذو الحجة ورجب، لها أهمية كبيرة في منهج الله -تعالى- وفي حياة المسلمين، لما لها من قدسية ومكانة عظيمة، وهي فرصة عظيمة للتأمل والعبادة والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-.

أولاً: حرمة الأشهر الحرم:

1. حفظ الأمن والاستقرار: إن حرمة الأشهر الحرم من أهم الأسس التي يجب مراعاتها وحفظها، فهي فرصة عظيمة للمسلمين للتواصل والحوار والتفاوض لحل النزاعات والمشاكل بينهم سلميًا، وهي فرصة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في العالم بأسره.

2. تحقيق التقوى والعبادة: تُعتبر الأشهر الحرم بمثابة موسم العبادة والتأمل والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، في هذه الأشهر يستطيع المسلمون مضاعفة حسناتهم وكسب ثواب الله -تعالى-.

3. فرصة لتجديد العهد مع الله: الأشهر الحرم هي فرصة عظيمة للمسلمين لتجديد عهدهم مع الله -سبحانه وتعالى-، ومراجعة أنفسهم وتصحيح أخطائهم، والاستفادة من فضل هذه الأشهر في كسب المزيد من الحسنات والثواب.

ثانيًا: أهمية الأشهر الحرم:

1. إحياء ذكر الله -تعالى-: في هذه الأشهر المباركة يتوجه المسلمون إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء والعبادة والتضرع والتقرب إليه، ويكثرون من تلاوة القرآن الكريم وتسبيح الله وتمجيده.

2. الإكثار من الأعمال الصالحة: يحث الإسلام المسلمين على الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأشهر، مثل الصدقات والزكاة وصلة الرحم والبر بالوالدين وحسن الخلق والتعاون على الخير.

3. غفران الذنوب والإفلات من النار: وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- في هذه الأشهر فضلًا كبيرًا ومغفرة عظيمة، ويعتق فيها الكثير من عباده من النار، كما يضاعف فيها الأجور.

ثالثًا: فضل الأشهر الحرم:

1. مضاعفة الحسنات: تزداد الحسنات وتضاعف في هذه الأشهر، كما أن الأعمال الصالحة في هذه الأشهر لها ثواب عظيم عند الله -سبحانه وتعالى-.

2. غفران الذنوب: من فضائل الأشهر الحرم غفران الذنوب للمسلمين إذا تابوا وعادوا إلى الله -سبحانه وتعالى-، فغفران الله -تعالى- واسع ورحمته عظيمة.

3. إعتاق الرقاب من النار: إن الله -سبحانه وتعالى- يعتق في هذه الأشهر عباده من النار، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، كما يضاعف الأجور والحسنات.

رابعًا: شعائر الأشهر الحرم:

1. الحج والعمرة: تعد مناسك الحج والعمرة من أهم الشعائر التي تُقام في الأشهر الحرم، وهي فرصة عظيمة للمسلمين للتواصل والتلاقي مع بعضهم البعض وتوحيد صفوفهم.

2. الصيام والصلاة والذكر: من أهم العبادات التي تُقام في الأشهر الحرم الصيام والصلاة والذكر، وهي فرصة عظيمة للتأمل والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- والاستغفار والتوبة.

3. الصدقة وصلة الرحم: من الأعمال الصالحة التي تُقام في الأشهر الحرم الصدقة وصلة الرحم والبر بالوالدين والإحسان إلى الفقراء والمساكين.

خامسًا: محظورات الأشهر الحرم:

1. القتال والقتل: يُحرم القتال والقتل في الأشهر الحرم، إلا في حالات الدفاع عن النفس أو حماية الأهل والمال، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- القتال فيها من الكبائر.

2. قطع الأشجار واقتلاع النباتات: يحرم قطع الأشجار واقتلاع النباتات في الأشهر الحرم، فهي من الأشياء المحرمة في هذه الأشهر، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- جزاء من يفعل ذلك عذابًا شديدًا.

3. صيد الحيوانات: يُحرم صيد الحيوانات في الأشهر الحرم، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- جزاء من يفعل ذلك عذابًا شديدًا.

سادسًا: وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأشهر الحرم:

1. أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بتوقير الأشهر الحرم وتعظيمها، ونهى عن ظلم النفس فيها والاعتداء عليها.

2. حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين على التقوى والعبادة في الأشهر الحرم والإكثار من الأعمال الصالحة، مثل الصدقات والزكاة وصلة الرحم وحسن الخلق والتعاون على الخير.

3. أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- في الأشهر الحرم بالإكثار من الدعاء والتضرع إليه، والسعي للعفو والمغفرة.

سابعًا: حكم الأشهر الحرم في الإسلام:

1. حرمة الأشهر الحرم: الأشهر الحرم هي الأشهر التي حُرِّم فيها القتال والاعتداء والظلم والعدوان، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- في هذه الأشهر حرمة عظيمة وعقابًا شديدًا لمن ينتهكها.

2. إحلال السلام والأمن: الأشهر الحرم هي فرصة عظيمة للمسلمين لإحلال السلام والأمن والاستقرار في العالم بأسره، وهي فرصة لتعزيز الحوار والتفاوض لحل النزاعات والمشاكل بينهم سلميًا.

3. تعزيز التكافل والوحدة: الأشهر الحرم هي فرصة عظيمة للمسلمين لتعزيز التكافل والوحدة بينهم، وهي فرصة للتواصل والتلاقي مع بعضهم البعض والتأكيد على وحدتهم وقوتهم.

الخاتمة:

إن الأشهر الحرم هي فرصة عظيمة للمسلمين للتواصل والحوار والتفاوض لحل النزاعات والمشاكل بينهم سلميًا، وهي فرصة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في العالم بأسره. كما أنها فرصة عظيمة للتأمل والعبادة والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-. وهي فرصة لتعزيز التكافل والوحدة بين المسلمين، وهي فرصة للتواصل والتلاقي مع بعضهم البعض والتأكيد على وحدتهم وقوتهم.

أضف تعليق