خطبة عن التفكر في خلق الله

خطبة عن التفكر في خلق الله

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن التفكر في خلق الله من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم وسائل معرفة الله والإيمان به، وقد حثنا الإسلام على التفكر في خلق الله في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

أولاً: فضل التفكر في خلق الله:

1. قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً” (النساء: 1).

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله” (رواه الترمذي).

3. قال الإمام علي رضي الله عنه: “التفكر في خلق الله عبادة”.

ثانيًا: فوائد التفكر في خلق الله:

1. يزيد الإيمان بالله تعالى، قال تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” (آل عمران: 190-191).

2. يزيد المعرفة بالله تعالى، قال تعالى: “أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ” (المجادلة: 1).

3. يزيد الخشية من الله تعالى، قال تعالى: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ” (فاطر: 28).

ثالثًا: مجالات التفكر في خلق الله:

1. التفكر في خلق السماوات والأرض، قال تعالى: “وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ” (القمر: 47-49).

2. التفكر في خلق الإنسان، قال تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” (التين: 4).

3. التفكر في خلق الحيوان والنبات، قال تعالى: “وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ” (النحل: 5-8).

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن التفكر في خلق الله من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم وسائل معرفة الله والإيمان به، وقد حثنا الإسلام على التفكر في خلق الله في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

رابعًا: آثار التفكر في خلق الله:

1. يزيد الإيمان بالله تعالى، قال تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” (آل عمران: 190-191).

2. يزيد المعرفة بالله تعالى، قال تعالى: “أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ” (المجادلة: 1).

3. يزيد الخشية من الله تعالى، قال تعالى: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ” (فاطر: 28).

خامسًا: شروط التفكر في خلق الله:

1. الإخلاص لله تعالى، قال تعالى: “وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذُونَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ” (لقمان: 6).

2. اتباع منهج أهل السنة والجماعة، قال تعالى: “وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفْرَقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (الأنعام: 153).

3. الالتزام بالآداب الشرعية، قال تعالى: “وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ” (النحل: 128).

سادسًا: آداب التفكر في خلق الله:

1. الخشوع والذل لله تعالى، قال تعالى: “إِنَّم

أضف تعليق