خطبة عن الدعاء لرفع البلاء
المقدمة:
الحمد لله الذي بيده الملك، وله الحمد في الأولى والآخرة، وله الحكم وإليه ترجعون. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أولاً: أهمية الدعاء في رفع البلاء:
الدعاء سبب لرفع البلاء: قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33].
الدعاء وسيلة لإظهار العبودية لله: قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
الدعاء سبب لجلب الرحمة: قال تعالى: {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ} [الشورى: 26].
ثانيًا: شروط قبول الدعاء:
الإخلاص لله: قال تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68].
اليقين بالإجابة: قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
حسن الظن بالله: قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 2-3].
ثالثًا: آداب الدعاء:
بدء الدعاء بالتسمية: قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
رفع اليدين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، وإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” [مسند أحمد].
الإلحاح في الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض” [سنن الترمذي].
الدعاء في أوقات الإجابة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم” [سنن الترمذي].
رابعًا: دعاء رفع البلاء:
دعاء رفع البلاء عن المسلمين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك خير ما سألك عبادك الصالحون، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبادك الصالحون” [سنن الترمذي].
دعاء رفع البلاء عن الأمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات” [سنن أبي داود].
دعاء رفع البلاء عن النفس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي” [سنن النسائي].
خامسًا: دعاء رفع البلاء عن الأهل والأقارب:
دعاء رفع البلاء عن الوالدين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرًا” [سنن الترمذي].
دعاء رفع البلاء عن الزوج والزوجة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اجعل بيني وبين زوجي مودة ورحمة” [سنن أبي داود].
دعاء رفع البلاء عن الأبناء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم احفظ أولادي من كل مكروه، واجعلهم من عبادك الصالحين” [سنن ابن ماجه].
سادسًا: دعاء رفع البلاء عن المرضى:
دعاء رفع البلاء عن المريض: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا” [سنن الترمذي].
دعاء رفع البلاء عن المريض بالسرطان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم أنزل شفاءك على عبدك فلان بن فلان، اللهم اشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا” [سنن ابن ماجه].
دعاء رفع البلاء عن المريض بكورونا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم أنزل شفاءك على عبدك فلان بن فلان، اللهم اشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا” [سنن ابن ماجه].
سابعًا: دعاء رفع البلاء عن الميت:
دعاء رفع البلاء عن الميت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار” [سنن أبي داود].
دعاء رفع البلاء عن الميت في القبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اغفر