خطبة عن السيدة خديجة

خطبة عن السيدة خديجة

خطبة عن السيدة خديجة رضي الله عنها

المقدمة:

السيدة خديجة بنت خويلد هي أولى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من أوائل من آمنوا به وصدقوا رسالته، وقد كانت له خير معينة في دعوته وفي حياته كلها، وقد لقبها الرسول صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين، وهي أم ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

1. نسب السيدة خديجة:

ولدت السيدة خديجة في مكة المكرمة في عام 555 ميلادية، وهي تنتمي إلى قبيلة قريش، وهي ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، وقد كانت من أغنى نساء قريش وأكثرهم شرفا ومكانة.

2. زواج السيدة خديجة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة عندما كان يبلغ من العمر 25 عاما، بينما كانت هي تبلغ من العمر 40 عاما، وقد كان هذا الزواج موفّقًا للغاية، وقد أنجبت السيدة خديجة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ستة أطفال، هم: القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.

3. السيدة خديجة وأولى سنوات الدعوة:

كانت السيدة خديجة أول من آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته، وقد كانت له خير معينة في دعوته، فقد كانت تدعو الناس إلى الإسلام وتدعمه وتسانده، وقد تحملت معه الأذى والاضطهاد الذي تعرض له من قريش.

4. السيدة خديجة والهجرة إلى المدينة المنورة:

هاجرت السيدة خديجة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة عام 622 ميلادية، وقد شاركت معه في بناء الدولة الإسلامية الجديدة، وكانت له خير معينة في ذلك، فقد كانت تقدم المشورة له وتدعمه وتسانده، وقد توفيت السيدة خديجة في المدينة المنورة عام 619 ميلادية، وقد حزن عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حزناً شديدًا.

5. فضائل السيدة خديجة:

تمتعت السيدة خديجة بالعديد من الفضائل، فقد كانت امرأة عاقلة حكيمة ذات رأي صائب، وكانت امرأة صبورة محتسبة، وكانت امرأة كريمة سخية، وكانت امرأة محبة لزوجها وأبنائها، وكانت امرأة متواضعة لا تفتخر بنسبها أو مالها، وكانت امرأة تقية ورعة تخاف الله وتتبع أوامره وتجتنب نواهيه.

6. ثناء النبي محمد صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة:

أثنى النبي محمد صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة ثناءً عظيمًا، فقد قال عنها: “خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد”، وقال عنها أيضًا: “ما أغنى عني مال خديجة قط”، وقال عنها أيضًا: “رزقت في خديجة حب الدنيا”.

7. مكانة السيدة خديجة في الإسلام:

تحتل السيدة خديجة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي أولى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أم ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهي أول من آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته، وهي خير معينة له في دعوته وفي حياته كلها، وقد لقبها الرسول صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين.

الخاتمة:

السيدة خديجة رضي الله عنها هي نموذج للمرأة المسلمة الصالحة، فهي امرأة عاقلة حكيمة ذات رأي صائب، وهي امرأة صبورة محتسبة، وهي امرأة كريمة سخية، وهي امرأة محبة لزوجها وأبنائها، وهي امرأة متواضعة لا تفتخر بنسبها أو مالها، وهي امرأة تقية ورعة تخاف الله وتتبع أوامره وتجتنب نواهيه، وهي خير معينة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته وفي حياته كلها.

أضف تعليق