خطبة عن الشكوى لغير الله

الخطبة: الشكوى لغير الله

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،،

أولاً: حقيقة الشكوى:

فالشكوى هي التعبير عن الألم أو الحزن أو الضيق الذي يشعر به الإنسان بسبب شيء ما، وقد تكون الشكوى لفظية أو غير لفظية، وقد تكون الشكوى لله تعالى أو لغيره.

ثانياً: أسباب الشكوى:

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الشكوى، ومنها:

– الشعور بالظلم أو الإجحاف.

– التعرض للمشاكل والمتاعب.

– الإحساس بالوحدة أو العزلة.

– الرغبة في الحصول على الدعم أو المساعدة.

– الرغبة في التعبير عن المشاعر السلبية.

ثالثاً: أنواع الشكوى:

هناك نوعان رئيسيان من الشكوى، وهما:

1- الشكوى لله تعالى:

وهي الشكوى التي يوجهها الإنسان إلى الله تعالى، وهي أفضل أنواع الشكوى وأحبها إلى الله تعالى، لأن الله تعالى هو وحده القادر على حل المشاكل وتفريج الهموم، قال تعالى: {وإليه المشتكى}.

2- الشكوى لغير الله تعالى:

وهي الشكوى التي يوجهها الإنسان إلى غير الله تعالى، مثل الشكوى للناس أو الشكوى للحيوانات أو الشكوى للأشياء الجامدة، وهي مذمومة شرعاً، لأنها تدل على ضعف التوكل على الله تعالى وعلى عدم الرضى بقضائه وقدره.

رابعاً: أضرار الشكوى لغير الله تعالى:

هناك العديد من الأضرار التي تترتب على الشكوى لغير الله تعالى، ومنها:

– زيادة الهم والغم والحزن.

– الشعور باليأس والإحباط.

– فقدان الثقة بالنفس.

– ضعف التوكل على الله تعالى.

– الوقوع في الشرك بالله تعالى.

خامساً: فضائل الشكوى لله تعالى:

هناك العديد من الفضائل التي تترتب على الشكوى لله تعالى، ومنها:

– حصول الإنسان على الأجر والثواب من الله تعالى.

– تفريج الهموم والكربات.

– زيادة الإيمان بالله تعالى.

– تقوية التوكل على الله تعالى.

– حصول الإنسان على العون والمساعدة من الله تعالى.

سادساً: آداب الشكوى لله تعالى:

هناك العديد من الآداب التي يجب مراعاتها عند الشكوى لله تعالى، ومنها:

– أن تكون الشكوى صادقة وخالية من الكذب والرياء.

– أن تكون الشكوى لله تعالى وحده لا لغيره.

– أن تكون الشكوى على قدر الحاجة لا على وجه التذمر والشكوى.

– أن تكون الشكوى بأدب واحترام لله تعالى.

سابعاً: الخاتمة:

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،