خطبة عن الصدقة للمسجد

خطبة عن الصدقة للمسجد

الخطبة: الصدقة للمسجد

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن الصدقة من أعظم العبادات وأجلها وأحبها إلى الله تعالى، وقد حثنا الله تعالى عليها في كتابه العزيز في مواضع كثيرة، فقال سبحانه وتعالى: {وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [البقرة: 270]. وقال عز وجل: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 274].

المطلب الأول: فضل الصدقة للمسجد:

1. الصدقة للمسجد من أفضل الصدقات وأحبها إلى الله تعالى، لما لها من أجر عظيم وثواب كبير.

2. الصدقة للمسجد سبب لبناء المساجد وتعميرها وإصلاحها، ولما لها من أثر كبير في إعمار بيوت الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة”.

3. الصدقة للمسجد سبب لعمارة المساجد بالذكر والدعاء والصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من رجل يتصدق في بناء مسجد إلا كتب الله له بكل درهم تصدق به عشر حسنات”.

المطلب الثاني: أوجه الصدقة للمسجد:

1. التبرع لبناء المسجد أو توسعته أو إصلاحه أو ترميمه، وهذا من أفضل الصدقات وأكثرها أجرا وثوابا.

2. التبرع لشراء مصاحف أو سجاد أو منابر أو غير ذلك من لوازم المسجد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جهز غازيا فقد غزا، ومن جهز حاجا فقد حج”.

3. التبرع بدفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز للمسجد، وهذا من الصدقات الجارية التي ينتفع بها المسجد وأهله إلى الأبد.

المطلب الثالث: ثواب الصدقة للمسجد:

1. الصدقة للمسجد سبب لبناء المساجد وتعميرها وإصلاحها، ولما لها من أثر كبير في إعمار بيوت الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة”.

2. الصدقة للمسجد سبب لعمارة المساجد بالذكر والدعاء والصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من رجل يتصدق في بناء مسجد إلا كتب الله له بكل درهم تصدق به عشر حسنات”.

3. الصدقة للمسجد سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، واجتمعا عليه، وتفرقا عليه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه”.

المطلب الرابع: فضل بناء المساجد:

1. بناء المساجد من أفضل الأعمال وأعظمها أجرا وثوابا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بنى مسجدا لله تعالى بنى الله له بيتا في الجنة”.

2. بناء المساجد سبب لإحياء الأرض وإعمارها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير بقعة في الأرض المساجد”.

3. بناء المساجد سبب لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الماشي إلى المسجد في صلاة حتى يرجع إلى بيته”.

المطلب الخامس: أهمية العناية بالمساجد:

1. العناية بالمساجد من واجب المسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نظفوا مساجدكم وزينوها فإنها بيوت الله في الأرض”.

2. العناية بالمساجد سبب لزيادة بركة المسجد وثوابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تطهر في بيته ثم مشى إلى أحد هذه المساجد لا يريد إلا أن يصلي فيه صلى، كتب له بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.

3. العناية بالمساجد سبب لراحة المصلين وطمأنينتهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان”.

المطلب السادس: أثر الصدقة للمسجد على الفرد والمجتمع:

1. الصدقة للمسجد سبب لزيادة إيمان الفرد وتقواه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صدقة السر تطفئ غضب الرب”.

2. الصدقة للمسجد سبب لزيادة الرزق والبركة في المال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة لا تنقص المال”.

3. الصدقة للمسجد سبب لتحقيق التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمنون كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن الصدقة للمسجد من أفضل الصدقات وأحبها إلى الله تعالى، ولها أجر عظيم وثواب كبير، وهي سبب لبناء المساجد وتعميرها وإصلاحها، ولما لها من أثر كبير في إعمار بيوت الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة”.

أضف تعليق