خطبة عن حادثة الاسراء والمعراج

No images found for خطبة عن حادثة الاسراء والمعراج

الخطبة: حادثة الإسراء والمعراج

المقدمة:

إن حادثة الإسراء والمعراج من الأحداث العظيمة في تاريخ الإسلام، والتي لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي معجزة إلهية عظيمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أُسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلى، حيث قابل الأنبياء والرسل، واطلع على أسرار الكون وبدائعه.

أولاً: سبب حادثة الإسراء والمعراج:

1. كان سبب حادثة الإسراء والمعراج هو أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يعاني من شدة الحزن والأسى بعد وفاة زوجته خديجة بنت خويلد وعمه أبي طالب، فكان يحتاج إلى مواساة وتقوية من الله عز وجل.

2. أراد الله تعالى أن يرى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من عجائب خلقه وبدائعه، وأن يثبته على نبوته ورسالته، وأن يعطيه قوة معنوية كبيرة لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهه في دعوته.

3. أراد الله تعالى أن يبين لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم مكانة القدس الشريف في الإسلام، وأن يجعله قبلة أولى للمسلمين قبل أن يجعله قبلة ثانية لهم بعد الهجرة إلى المدينة المنورة.

ثانياً: مراحل حادثة الإسراء والمعراج:

1. انطلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة على ظهر البراق، وهو دابة جبارة، ومعه جبريل عليه السلام، حتى وصلا إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس.

2. صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد الأقصى إمامًا بالأنبياء والرسل، ثم عُرج به إلى السماوات العلى، حيث قابل الأنبياء والرسل، واطلع على أسرار الكون وبدائعه.

3. عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، ثم ركب البراق وعاد إلى مكة المكرمة قبل الفجر.

ثالثاً: ما رآه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السماوات العلى:

1. رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السماء الأولى آدم عليه السلام، وفي السماء الثانية عيسى ويحيى عليهما السلام، وفي السماء الثالثة يوسف عليه السلام، وفي السماء الرابعة إدريس عليه السلام.

2. رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السماء الخامسة هارون عليه السلام، وفي السماء السادسة موسى عليه السلام، وفي السماء السابعة إبراهيم عليه السلام، وفي الجنة رأى محمد صلى الله عليه وسلم الأنبياء والرسل والشهداء والصالحين.

3. رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة سدرة المنتهى، ورأى البيت المعمور، ورأى جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية ذات ستمائة جناح.

رابعاً: حكمة حادثة الإسراء والمعراج:

1. كانت حادثة الإسراء والمعراج بمثابة تكريم وتشريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل، وإظهارًا لمكانته العظيمة عند الله تعالى.

2. كانت حادثة الإسراء والمعراج بمثابة مواساة وتقوية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجته خديجة بنت خويلد وعمه أبي طالب.

3. كانت حادثة الإسراء والمعراج بمثابة إثبات لنبوة ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتحديًا للمشركين الذين كانوا ينكرون نبوته ويتهمونه بالكذب والافتراء.

خامساً: أثر حادثة الإسراء والمعراج على النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

1. زادت حادثة الإسراء والمعراج من إيمان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعزيمته على مواصلة دعوته ونشر رسالة الإسلام.

2. عززت حادثة الإسراء والمعراج ثقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه وبنبوته ورسالته، وأعطته قوة معنوية كبيرة لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهه في دعوته.

3. أثرت حادثة الإسراء والمعراج على حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل كبير، حيث زاد اهتمامه بالعبادة والذكر والدعاء.

سادساً: أثر حادثة الإسراء والمعراج على المسلمين:

1. عززت حادثة الإسراء والمعراج إيمان المسلمين بنبوة ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وزادت من حبهم وتقديرهم له.

2. كانت حادثة الإسراء والمعراج بمثابة إثبات على صدق نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودحضًا لادعاءات المشركين الذين كانوا ينكرون نبوته ويتهمونه بالكذب والافتراء.

3. أثرت حادثة الإسراء والمعراج على حياة المسلمين بشكل كبير، حيث زاد اهتمامهم بالعبادة والذكر والدعاء، والتزامهم بتعاليم الإسلام.

سابعاً: مكانة حادثة الإسراء والمعراج في الإسلام:

1. تعتبر حادثة الإسراء والمعراج من الأحداث العظيمة في تاريخ الإسلام، والتي لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين.

2. تعد حادثة الإسراء والمعراج بمثابة معجزة إلهية عظيمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، تثبت نبوته ورسالته.

3. حادثة الإسراء والمعراج هي حدث تاريخي عظيم، أثر بشكل كبير على حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين، ولا يزال له تأثير كبير على حياة المسلمين حتى اليوم.

الخاتمة:

حادثة الإسراء والمعراج من الأحداث العظيمة في تاريخ الإسلام، والتي لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي معجزة إلهية عظيمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أُسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلى، حيث قابل الأنبياء والرسل، واطلع على أسرار الكون وبدائعه.

أضف تعليق