خطبة عن قدرة الله

خطبة عن قدرة الله

الخطبة:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الله تعالى قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فهو القادر على أن يخلق ويفني، ويرزق ويميت، ويشفي ويمرض، ويغني ويفقر، ويعز ويذل، وينصر ويخذل، وهو القادر على أن يفعل ما يشاء متى يشاء وكيف يشاء، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع.

أولاً: قدرة الله في خلق الكون:

1- خلق الله الكون من العدم: لقد خلق الله الكون من العدم، أي من لا شيء، فلم يكن هناك شيء قبل ذلك، ثم أوجد الله الكون بقدرته العظيمة، وخلق السماوات والأرض، والشمس والقمر، والنجوم والكواكب، وكل ما في الكون من مخلوقات.

2- خلق الله الكون في ستة أيام: لقد خلق الله الكون في ستة أيام، كما ذكر ذلك في القرآن الكريم، حيث خلق الأرض والسماوات في اليوم الأول، وخلق البحار والجبال في اليوم الثاني، وخلق النباتات في اليوم الثالث، وخلق الشمس والقمر والنجوم في اليوم الرابع، وخلق الطيور والحيوانات في اليوم الخامس، وخلق الإنسان في اليوم السادس.

3- خلق الله الكون بإحكام وتناسق: خلق الله الكون بإحكام وتناسق لا مثيل لهما، فكل شيء في الكون في مكانه المناسب، ولا يوجد أي شيء زائد أو ناقص، فالكون كله يعمل في نظام دقيق للغاية، وكل مخلوق فيه يؤدي وظيفته على أكمل وجه.

ثانياً: قدرة الله في رزق المخلوقات:

1- يرزق الله كل المخلوقات: يرزق الله كل المخلوقات التي خلقها، سواء كانت إنسانًا أو حيوانًا أو نباتًا، فيرزق الإنسان بالطعام والشراب والمسكن والملبس، ويرزق الحيوان بالطعام والشراب والمأوى، ويرزق النبات بالماء والهواء وأشعة الشمس.

2- يرزق الله المخلوقات بقدر: يرزق الله كل مخلوق على قدر حاجته، فيرزق الإنسان بالطعام الذي يكفيه، ويرزق الحيوان بالطعام الذي يكفيه، ويرزق النبات بالماء والهواء وأشعة الشمس التي تكفيه.

3- يرزق الله المخلوقات في أوقاتها: يرزق الله المخلوقات في أوقاتها المناسبة، فيرزق الإنسان بالطعام في وقت الجوع، ويرزق الحيوان بالطعام في وقت الجوع، ويرزق النبات بالماء والهواء وأشعة الشمس في وقت الحاجة إليها.

ثالثاً: قدرة الله في شفاء المرضى:

1- الله وحده هو الشافي: الله وحده هو الذي يشفى المرضى، لا طبيب ولا دواء يمكن أن يشفي مريضًا إلا بإذن الله، فالله تعالى هو الذي خلق المرض، وهو الذي يعرفه، وهو الذي يعلم دواءه.

2- الله يشفى المرضى بقدرته: يشفى الله المرضى بقدرته العظيمة، لا يحتاج إلى طبيب أو دواء، فبقدرته وحده يمكن أن يشفي أي مرض، مهما كان مستعصيًا.

3- الله يشفى المرضى في أوقاته: يشفى الله المرضى في أوقاته المناسبة، فالله تعالى يعلم متى يكون الوقت المناسب لشفاء مريض، ولا يعجل في شفائه، ولا يؤخره، بل يشفيه في الوقت الذي يحقق فيه الحكمة من مرضه.

رابعاً: قدرة الله في إماتة الأحياء:

1- الله وحده هو المميت: الله وحده هو المميت، لا أحد يستطيع أن يميت شخصًا إلا بإذن الله، فالموت بيد الله وحده، وهو الذي يحدد متى يموت كل شخص.

2- الله يميت الأحياء بقدرته: يميت الله الأحياء بقدرته العظيمة، لا يحتاج إلى سبب أو وسيلة، فبقدرته وحده يمكن أن يميت أي شخص، مهما كان قويًا أو شابًا أو سليمًا.

3- الله يميت الأحياء في أوقاته: يميت الله الأحياء في أوقاته المناسبة، فالله تعالى يعلم متى يكون الوقت المناسب لوفاة شخص، ولا يعجل في وفاته، ولا يؤخرها، بل يوفيه في الوقت الذي يحقق فيه الحكمة من وفاته.

خامساً: قدرة الله في إغناء الفقراء وإفقار الأغنياء:

1- الله وحده هو المغني والفقير: الله وحده هو المغني والفقير، لا أحد يستطيع أن يغني شخصًا أو يفقره إلا بإذن الله، فالغنى والفقر بيد الله وحده، وهو الذي يحدد من يكون غنيًا ومن يكون فقيرًا.

2- الله يغني الفقراء ويفقر الأغنياء بقدرته: يغني الله الفقراء ويفقر الأغنياء بقدرته العظيمة، لا يحتاج إلى سبب أو وسيلة، فبقدرته وحده يمكن أن يغني أي فقير، ويفقر أي غني.

3- الله يغني الفقراء ويفقر الأغنياء في أوقاته: يغني الله الفقراء ويفقر الأغنياء في أوقاته المناسبة، فالله تعالى يعلم متى يكون الوقت المناسب لإغناء فقير أو لإفقار غني، ولا يعجل في ذلك، ولا يؤخره، بل يفعل ذلك في الوقت الذي يحقق فيه الحكمة من ذلك.

سادساً: قدرة الله في إعزاز المذلولين وإذلال المعززين:

1- الله وحده هو المعز والمذل: الله وحده هو المعز والمذل، لا أحد يستطيع أن يعز شخصًا أو يذله إلا بإذن الله، فال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *