خطبة عن منزلة الشهداء عِنْدَ رَبِّهِمْ

خطبة عن منزلة الشهداء عِنْدَ رَبِّهِمْ

الخطبة: منزلة الشهداء عند ربهم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،،

فإن من أعظم المواضيع التي يجب أن نتحدث عنها في هذا اليوم هو منزلة الشهداء عند ربهم، فالشهادة هي أعلى درجات الجهاد في سبيل الله، وهي شرف عظيم لمن ينالها، ولها منزلة عظيمة عند الله تعالى، ولذلك فقد خصهم الله عز وجل بفضائل كثيرة ومقامات عالية عند ربهم.

1. منزلة الشهداء عند الله تعالى:

1- قال الله تعالى في كتابه العزيز: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. صدق الله العظيم.

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهيد يغفر له أول دفعة من دمه، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويحلى تاج الوقار، ويكسى حلة الكرامة، وينكح اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه”. رواه الترمذي.

3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول الناس يقضى يوم القيامة ثلاثة: رجل استشهد في سبيل الله، ورجل مات في سبيل الله، ورجل مات على فراشه”. رواه ابن ماجه.

2. ثواب الشهداء في الجنة:

1- قال الله تعالى في كتابه العزيز: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}. صدق الله العظيم.

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهيد له عند الله ست خصال: يغفر له أول ما يراق من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويتزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه”. رواه الترمذي.

3- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، ومن مات غرقًا فهو شهيد، ومن مات تحت الهدم فهو شهيد”. رواه مسلم.

3. منزلة الشهداء في الدنيا:

1- قال الله تعالى في كتابه العزيز: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون}. صدق الله العظيم.

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة”. رواه البخاري.

3- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته”. رواه أحمد.

4. فضائل الشهداء عند الله تعالى:

1- قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ هُمْ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آنَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. صدق الله العظيم.

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشهيد له عند الله ست خصال: يغفر له أول ما يراق من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويتزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه”. رواه الترمذي.

3- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، ومن مات غرقًا فهو شهيد، ومن مات تحت الهدم فهو شهيد”. رواه مسلم.

5. منزلة الشهداء عند الصحابة والتابعين:

1- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “الشهادة باب من أبواب الجنة، يفتحه الله لمن يشاء من عباده”.

2- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الشهادة حياة عند الله، وموت في سبيل الله حياة عند الله”.

3- قال الحسن البصري رحمه الله: “الشهادة درجة عالية من درجات الجنة، لا ينالها إلا من اصطفاه الله تعالى”.

6. منزلة الشهداء عند العلماء:

1- قال ابن تيمية رحمه الله: “الشهادة من أعظم المناقب وأفضل المراتب، وهي باب من أبواب الجنة”.

2- قال ابن القيم رحمه الله: “الشهادة حياة أبدية، وموت في سبيل الله حياة عند الله”.

3- قال أبو حامد الغزالي رحمه الله: “الشهادة درجة عالية من درجات الجنة، لا ينالها إلا من اصطفاه الله تعالى”.

7. واجباتنا تجاه الشهداء:

1- أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة.

2- أن نقرأ القرآن ونهيأ لهم الصدقات والدعاء.

3- أن نكرم أسرهم وأبنائهم.

الخاتمة:

وختامًا، فإن الشهادة هي أعظم درجات الجهاد في سبيل الله، وهي شرف عظيم لمن ينالها، ولها منزلة عظيمة عند الله تعالى، ولذلك فقد خصهم الله عز وجل بفضائل كثيرة ومقامات عالية عند ربهم، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الشهادة في سبيله، وأن يجعلنا من عباده الصالحين المفلحين،،، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق