خطبة عن نكران الجميل

خطبة عن نكران الجميل

مقدمة

إن نكران الجميل من أقبح الصفات وأبغضها لدى الله والناس، فهو جحود بالإحسان والإفضال، وتنكر لأهل المعروف الذين بذلوا الخير والمساعدة دون مقابل. وقد حذرنا الإسلام من نكران الجميل وحثنا على شكره وتقديره، فقال الله تعالى: “وَلاَ تَنْسَوُوا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (البقرة: 237).

1. نكران الجميل في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحذر من نكران الجميل وتحث على شكره وتقديره، ومنها:

قوله تعالى: “وَلاَ تَنْسَوُوا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (البقرة: 237).

قوله تعالى: “وَإِنْ أَحْسَنْتُمْ فَإِنَّكُمْ تُحْسِنُونَ إِلَى أَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا” (الإسراء: 7).

قوله تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” (إبراهيم: 7).

2. نكران الجميل في السنة النبوية

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تحذر من نكران الجميل وتحث على شكره وتقديره، ومنها:

قوله صلى الله عليه وسلم: “من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه”.

قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”.

قوله صلى الله عليه وسلم: “من أتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه”.

3. أسباب نكران الجميل

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نكران الجميل، ومنها:

الجحود وعدم الاعتراف بالإحسان.

الأنانية وحب الذات.

الغرور والتكبر.

الحسد والغيرة من المحسن.

عدم تقدير قيمة الإحسان.

4. آثار نكران الجميل

ينتج عن نكران الجميل العديد من الآثار السلبية، ومنها:

قطع أواصر المحبة والألفة بين الناس.

انتشار البغضاء والعداوة في المجتمع.

إضعاف الثقة بين الناس.

هدم القيم والأخلاق الحميدة.

استحقاق غضب الله وعذابه.

5. كيفية تجنب نكران الجميل

هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها لتجنب نكران الجميل، ومنها:

تنمية الشعور بالامتنان والتقدير للإحسان.

التخلص من الأنانية وحب الذات.

عدم الحسد والغيرة من المحسن.

تقدير قيمة الإحسان والاعتراف به.

مكافأة المحسن بما يليق بإحسانه.

6. فضل شكر الجميل

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تحث على شكر الجميل وتبين فضله، ومنها:

قوله صلى الله عليه وسلم: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”.

قوله صلى الله عليه وسلم: “من صنع إليكم معروفاً فاشكروه، فإن لم تشكروه فقد كفرتموه”.

قوله صلى الله عليه وسلم: “من شكر حمد، ومن كفر لم يزدد من الله إلا بعداً”.

7. قصص عن نكران الجميل وشكر الجميل

هناك العديد من القصص التي تحكي عن نكران الجميل وشكر الجميل، ومنها:

قصة قارون الذي نكر جميل موسى عليه السلام عليه ونعم الله عليه.

قصة يوسف عليه السلام الذي شكر جميل العزيز عليه عندما تولى منصباً كبيراً في مصر.

قصة الرجل الذي نكر جميل المرأة التي أنقذته من الغرق.

قصة المرأة التي شكرت جميل الرجل الذي ساعدها في إيجاد عمل.

خاتمة

إن نكران الجميل من أقبح الصفات وأبغضها لدى الله والناس، فهو جحود بالإحسان والإفضال، وتنكر لأهل المعروف الذين بذلوا الخير والمساعدة دون مقابل. وقد حذرنا الإسلام من نكران الجميل وحثنا على شكره وتقديره، فقال الله تعالى: “وَلاَ تَنْسَوُوا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (البقرة: 237).

أضف تعليق