خطبة مكتوبة عن الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر

خطبة مكتوبة عن الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر

خطبة مكتوبة عن الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن الله تعالى فرض على عباده المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك من أجل إقامة العدل وإصلاح المجتمع ودرء المفاسد عنه، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].

1- مفهوم الأمر بالمعروف:

الأمر بالمعروف هو دعوة الناس إلى فعل الخير والطاعات، والحض على فعلها، وبيان فضلها وثوابها، والترغيب فيها، كما أنه يشمل الأمر بالواجبات وترك المحرمات، والأمر بكل ما فيه مصلحة للمسلمين، قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر} [العصر: 3].

2- فضل الأمر بالمعروف:

الأمر بالمعروف من أفضل الأعمال عند الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدال على الخير كفاعله” [مسلم]. وقد وعد الله تعالى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بالأجر والثواب العظيم، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71].

3- شروط الأمر بالمعروف:

لأمر بالمعروف شروط عدة، يجب أن تتوافر في الآمر حتى يكون أمره مقبولاً ومؤثرًا، ومن هذه الشروط:

– أن يكون الآمر بالمعروف عالمًا بالمعروف والمنكر، ومتى يكون الأمر بالمعروف واجبًا ومتى يكون مندوبًا.

– أن يكون الآمر بالمعروف حكيمًا وعاقلاً، يتجنب الإسراف والغلو في الأمر بالمعروف.

– أن يكون الآمر بالمعروف رفيقًا ولطيفًا، يستخدم الكلمات الطيبة والأسلوب الحسن في دعوته إلى الخير.

4- مفهوم النهي عن المنكر:

النهي عن المنكر هو تحذير الناس من فعل المنكرات والمعاصي، وبيان قبحها وشناعتها، والترهيب من عقابها، كما يشمل الأمر بترك المحرمات وفعل الواجبات، والنهي عن كل ما فيه مفسدة للمسلمين، قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].

5- فضل النهي عن المنكر:

النهي عن المنكر من أفضل الأعمال عند الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” [مسلم]. وقد وعد الله تعالى الناهين عن المنكر بالأجر والثواب العظيم، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71].

6- شروط النهي عن المنكر:

للنهي عن المنكر شروط عدة، يجب أن تتوافر في الناهي حتى يكون نهيه مقبولاً ومؤثرًا، ومن هذه الشروط:

– أن يكون الناهي عن المنكر عالمًا بالمعروف والمنكر، ومتى يكون النهي عن المنكر واجبًا ومتى يكون مندوبًا.

– أن يكون الناهي عن المنكر حكيمًا وعاقلاً، يتجنب الإسراف والغلو في النهي عن المنكر.

– أن يكون الناهي عن المنكر رفيقًا ولطيفًا، يستخدم الكلمات الطيبة والأسلوب الحسن في دعوته إلى الخير.

7- الحكمة في فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

لقد فرض الله تعالى على عباده المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحكمة عظيمة، وهي إقامة العدل وإصلاح المجتمع ودرء المفاسد عنه، وقد قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].

الخاتمة:

إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده المؤمنين، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد وعد الله تعالى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بالأجر والثواب العظيم، كما أن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصلحة عظيمة للمجتمع، فإنه يقوي أواصر المحبة والألفة بين أفراده، ويحفظ الأمن والسلام فيه، ويدفع عن المجتمع شر المفاسد والآفات.

أضف تعليق