دعاء الأستخاره

دعاء الأستخاره

دعاء الاستخارة: دليل على توكل العبد على ربه

المقدمة:

يعتبر دعاء الاستخارة من الأدعية المهمة التي يجب أن يحفظها كل مسلم، وذلك لأنه يساعد المؤمن على اختيار الطريق الصحيح في حياته، فإنه عند الوقوع في أمرين متساويين من حيث المصلحة والضرر، يلجأ المسلم إلى الله تعالى حتى يُرشده إلى الخير، كما أنه يعتبر من الأدلة على توكل العبد على ربه، والتأكيد على أن الله تعالى هو المدبر وهو الذي يملك تدبير الكون.

أولاً: مفهوم دعاء الاستخارة:

1. الاستخارة في اللغة تعني طلب الخيرة، أي طلب الخير من الله تعالى.

2. الاستخارة في الشرع هي طلب العون والتوفيق من الله تعالى في اختيار الأمر الصحيح والسليم.

3. الاستخارة هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلمني الاستخارة في كل أمري، يقول: “إذا هممت بأمرٍ فقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به”.

ثانيًا: فضل دعاء الاستخارة:

1. الاستخارة تدل على توكل العبد على ربه، واعتقاده بأن الله تعالى هو المدبر وهو الذي يملك تدبير الكون.

2. الاستخارة تساعد المسلم على اتخاذ القرار الصحيح، حيث أنه إذا استخار الله تعالى في أمر معين، فإن الله تعالى يرشده إلى الطريق السليم.

3. الاستخارة تمنح المسلم الطمأنينة والسكينة، لأنه يعلم أن الله تعالى هو الذي يختار له ما فيه الخير، وأنه لن يضيعه أبدًا.

ثالثًا: شروط صحة الاستخارة:

1. أن يكون المسلم صادقًا في استخارته، أي لا يُقدم عليها لمجرد العادة أو التقليد.

2. أن يكون المسلم قد بذل جُهده في البحث عن الأمر الصحيح، وأن يكون قد استشار أهل العلم والخبرة.

3. أن يكون المسلم قد صلى ركعتين لله تعالى، وأن يكون قد دعا الله تعالى بدعاء الاستخارة.

رابعًا: صفة صلاة الاستخارة:

1. يصلي المُستخير ركعتين لله تعالى، ويكون ذلك في أي وقت من النهار أو الليل.

2. يُقرأ المُستخير في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص.

3. بعد الصلاة، يدعو المُستخير الله تعالى بدعاء الاستخارة الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

خامسًا: كيفية الاستدلال بنتائج الاستخارة:

1. قد يرد المُستخير رد الاستخارة في المنام، وذلك من خلال رؤية خير أو شر.

2. قد يرد المُستخير رد الاستخارة في اليقظة، وذلك من خلال حدوث أمر خير أو شر.

3. قد لا يرد المُستخير رد الاستخارة، وذلك يعني أنه لا خير ولا شر في الأمر الذي استخار فيه، وفي هذه الحالة يتوكل المُستخير على الله تعالى ويفعل ما يراه مناسبًا.

سادسًا: بعض الأخطاء الشائعة في الاستخارة:

1. الاستخارة في أمر محرم أو مكروه، فإنه لا يجوز الاستخارة في أمر محرم أو مكروه، لأن الله تعالى قد نهى عن ذلك.

2. الاستخارة في أمر تافه أو لا أهمية له، فإنه لا يجوز الاستخارة في أمر تافه أو لا أهمية له، لأن الله تعالى لا يُشغل بالعباد بالأمور التافهة.

3. الاستخارة في أمر قد عُرِف حكمه، فإنه لا يجوز الاستخارة في أمر قد عُرِف حكمه، سواء كان حكمًا شرعيًا أو حكمًا عقليًا.

سابعًا: الخاتمة:

دعاء الاستخارة هو من الأدعية المهمة التي يجب أن يحفظها كل مسلم، وذلك لأنه يساعد المؤمن على اختيار الطريق الصحيح في حياته، فإنه عند الوقوع في أمرين متساويين من حيث المصلحة والضرر، يلجأ المسلم إلى الله تعالى حتى يُرشده إلى الخير، كما أنه يعتبر من الأدلة على توكل العبد على ربه، والتأكيد على أن الله تعالى هو المدبر وهو الذي يملك تدبير الكون.

أضف تعليق