دعاء الرزق سورة الواقعة

دعاء الرزق سورة الواقعة

دعاء الرزق سورة الواقعة

مقدمة:

سورة الواقعة من سور القرآن العظيم التي ورد فيها الكثير من الفضائل والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية قراءتها وتلاوتها، ومن بين هذه الفضائل أن سورة الواقعة تسمى سورة الغنى، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن الرزق والغنى، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَفِيهَا رِزْقٌ لَّكُمْ وَمَا تَشْتَهِيهِ أَنفُسُكُمْ” [الواقعة: 33]، وقوله تعالى: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ” [الأعراف: 96]، ولذلك فإن الكثير من المسلمين يحرصون على قراءة سورة الواقعة بشكل مستمر من أجل جلب الرزق والغنى.

فضائل قراءة سورة الواقعة:

1. زيادة الرزق والغنى:

– ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الواقعة كل ليلة، لم تصبه فاقة أبدًا”، وهذا الحديث يدل على أن قراءة سورة الواقعة بشكل مستمر من شأنه أن يجلب الرزق والغنى ويقي من الفقر والحاجة.

– قال أبو يحيى: إن من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم يفتقر أبداً، وقال سعيد بن المسيب: إذا قرأ الرجل سورة الواقعة كل ليلة جمع الله له في يومه ذلك من أسباب الرزق التي لا يحصيها إلا الله.

2. تيسير الأمور:

– من فضائل قراءة سورة الواقعة أيضًا أنها من شأنها أن تيسر الأمور وتزيل العقبات والمشاكل، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن تيسير الأمور، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” [الطلاق: 2-3].

– من قرأ سورة الواقعه قبل النوم ختم له بخير ذلك اليوم، وجعل له فيما حضر من يومه تيسيرًا وبركة، وجعل له في ذلك اليوم حظًا موفقًا، وحفظ على نفسه أهله وماله.

3. قضاء الحوائج:

– ورد أيضًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الواقعة كل ليلة جمعة، قضى الله له جميع حوائجه”، وهذا الحديث يدل على أن قراءة سورة الواقعة بشكل مستمر من شأنها أن تقضي الحوائج وتحقق الأمنيات، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن قضاء الحوائج، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” [البقرة: 186].

– من كان له حوائج كثيرة، فليكن من دأبه أن يقرأ سورة الواقعة.

4. الشفاء من الأمراض:

– من فضائل قراءة سورة الواقعة أيضًا أنها من شأنها أن تشفي من الأمراض وتزيل الأسقام، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن الشفاء من الأمراض، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” [الإسراء: 82].

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى إنسان من أهله قال: “ضعوا يدك على الذي تشتكي منه من جسدك وقل: بسم الله ثلاثًا وقل سبع مرات: أعوذ بالله العظيم وبرحمته من شر ما أجد وأحاذر”.

– داوموا على قراءة سورة الواقعة، واشربوا ماءها، واستعطروا من طيبها فإنها شفاء للداء العياء.

5. النجاة من عذاب القبر:

– ورد أيضًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة جمعة، نجاه الله من عذاب القبر”، وهذا الحديث يدل على أن قراءة سورة الواقعة بشكل مستمر من شأنها أن تنجي من عذاب القبر، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن النجاة من عذاب القبر، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “الَّذِينَ يَتَّقُونَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَلَهُم مِّنَ الْعَذَابِ وَجَلٌ” [يونس: 28].

– من قرأ سورة الواقعة على موتاهم دفنت معهم، وجعل الله تعالى له ثوابًا لميتًا من ذريته، كل هذا يكون من نصيب من قام بهذا العمل، كإشارة لفضل قراءة سورة الواقعة.

6. رفع الدرجات في الجنة:

– من فضائل قراءة سورة الواقعة أيضًا أنها من شأنها أن ترفع الدرجات في الجنة، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن رفع الدرجات في الجنة، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” [البقرة: 82].

– ومن قرأها في صلاة قضاء فلها ثواب صلاة الكسوف، ورفع له من الدرجات كما يرفع ليلة القدر لمن صلاها وصام نهارها.

7. المغفرة والرحمة:

– ورد أيضًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الواقعة كل ليلة، غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر”، وهذا الحديث يدل على أن قراءة سورة الواقعة بشكل مستمر من شأنها أن تغفر الذنوب والخطايا، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن المغفرة والرحمة، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا” [الزمر: 53].

– سورة الواقعة من السور المكية القصيرة التي يسر الله تعالى حفظها على عباده، وهي تشبه في ترتيبها سورة “البلد”، وهي سورة جليلة القدر، تدور موضوعاتها بشكل عام على أمور القيامة، ومصير الكافرين بعد يوم القيامة، وأحوال المؤمنين والنعيم الذي أعده الله لهم يوم القيامة، وأمر الكفار وردهم إلى النار.

الخاتمة:

سورة الواقعة من سور القرآن العظيم التي ورد فيها الكثير من الفضائل والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية قراءتها وتلاوتها، ومن بين هذه الفضائل أن سورة الواقعة تسمى سورة الغنى، وذلك لأنها ورد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن الرزق والغنى، ولذلك فإن الكثير من المسلمين يحرصون على قراءة سورة الواقعة بشكل مستمر من أجل جلب الرزق والغنى.

أضف تعليق