دعاء السجدة الأخيرة في الصلاة

دعاء السجدة الأخيرة في الصلاة

مقدمة

السجدة هي أحد أركان الصلاة، وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على السجود لله تعالى، ومنها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.

1. فضل السجدة الأخيرة في الصلاة

السجدة الأخيرة في الصلاة لها فضل عظيم، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين هذا الفضل، ومنها ما رواه الترمذي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى يقول: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين)، قال الله: حمدني عبدي، فإذا قال: (الرحمن الرحيم)، قال الله: أثنى علي عبدي، فإذا قال: (مالك يوم الدين)، قال الله: مجدني عبدي، فإذا قال: (إياك نعبد وإياك نستعين)، قال الله: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل”.

2. كيفية أداء السجدة الأخيرة في الصلاة

السجدة الأخيرة في الصلاة تُؤدى بعد الركعة الثانية والثالثة والرابعة، وهي تُؤدى مثل السجدات الأخرى في الصلاة، ولكن يُستحب الإطالة فيها والدعاء فيها، كما يُستحب وضع الجبهة على الأرض والأنف واليدين والركبتين وأطراف أصابع الرجلين، ويُستحب أيضًا قول التسبيح في السجود، وهو قول: “سبحان ربي الأعلى”.

3. دعاء السجدة الأخيرة في الصلاة

ورد في السنة النبوية العديد من الأدعية التي يُستحب قولها في السجدة الأخيرة في الصلاة، ومنها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سجد أحدكم فليقل: اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، ظاهرها وباطنها، وأولها وآخرها، وعلانيتها وسرها”.

4. آداب السجدة الأخيرة في الصلاة

يُستحب للمسلم أن يتأدب في السجدة الأخيرة في الصلاة، ومن آداب السجدة الأخيرة ما يلي:

استحضار عظمة الله تعالى وجلاله.

الخشوع والذل بين يدي الله تعالى.

الإخلاص لله تعالى في الدعاء.

الدعاء بما ورد في السنة النبوية.

الإطالة في الدعاء وعدم الاستعجال.

5. فوائد السجدة الأخيرة في الصلاة

للسجدة الأخيرة في الصلاة العديد من الفوائد، ومنها ما يلي:

تقرب العبد إلى ربه تعالى.

مغفرة الذنوب.

استجابة الدعاء.

حصول العبد على ما يتمنى.

زوال الهم والغم.

دخول الجنة.

6. أقوال العلماء في السجدة الأخيرة في الصلاة

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: “السجدة الأخيرة من أعظم مواطن الدعاء، وهي من أوقات الإجابة، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء فيها بما يصلح دينه ودنياه وآخرته”.

وقال الإمام النووي رحمه الله: “السجدة الأخيرة من أفضل مواضع الدعاء، وهي من الأوقات التي ينبغي للمؤمن أن يجتهد فيها في الدعاء إلى الله تعالى، فإنها من أوقات الإجابة”.

7. دعاء السجدة الأخيرة في صلاة التراويح

في صلاة التراويح يُسن للمسلم أن يدعو في السجدة الأخيرة بما ورد في السنة النبوية، ومن الأدعية التي يُستحب قولها في السجدة الأخيرة في صلاة التراويح ما يلي:

اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا وتسبيحنا وتهليلنا وتكبيرنا.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها.

اللهم ارزقنا الجنة وأعنا على طاعتك واجنبنا عن معصيتك.

خاتمة

السجدة الأخيرة في الصلاة هي من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وهي من الأوقات التي ينبغي للمؤمن أن يجتهد فيها في الدعاء إلى الله تعالى، فإنها من أوقات الإجابة، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدعية التي يُستحب قولها في السجدة الأخيرة في الصلاة، ويُستحب للمسلم أن يتأدب في السجدة الأخيرة في الصلاة وأن يُطيل فيها الدعاء وأن يدعو بما ورد في السنة النبوية.