دعاء الشفع والوتر في التراويح

دعاء الشفع والوتر في التراويح

مقدمة

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للمسلمين لتقوية إيمانهم وزيادة تقربهم إلى الله عز وجل من خلال العبادات المختلفة، ومن بين هذه العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها في رمضان هي صلاة التراويح، والتي تُصلى بعد صلاة العشاء وتستمر حتى قبيل صلاة الفجر. وخلال صلاة التراويح، هناك دعاء خاص يُسمى دعاء الشفع والوتر، يردده المسلمون بعد الانتهاء من ركعتي الشفع وركعة الوتر. وفي هذا المقال، سنتحدث بالتفصيل عن دعاء الشفع والوتر في التراويح، وفضل أدائه، وأحكامه، وكيفية الدعاء به.

فضل أداء دعاء الشفع والوتر في التراويح

1. استجابة الدعاء: يعد وقت صلاة التراويح من أفضل الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، حيث يكون المسلم أكثر خشوعًا وتقربًا إلى الله عز وجل، وبالتالي تكون استجابة الدعاء في هذا الوقت أكثر احتمالًا.

2. مغفرة الذنوب: ورد في بعض الأحاديث النبوية أن الدعاء في صلاة التراويح يمكن أن يؤدي إلى مغفرة الذنوب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

3. نيل الأجر والثواب: إن أداء دعاء الشفع والوتر في التراويح يُعتبر من الأعمال الصالحة التي يُجزي الله عليها المسلم بأجر عظيم وثواب جزيل.

أحكام دعاء الشفع والوتر في التراويح

1. وقته: يُستحب أداء دعاء الشفع والوتر بعد الانتهاء من ركعتي الشفع وركعة الوتر في صلاة التراويح.

2. صفته: لا يوجد نص محدد لكيفية الدعاء بدعاء الشفع والوتر، ولكن يُستحب أن يدعو المسلم بما يشاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بأي دعاء آخر يختاره، المهم أن يكون الدعاء خالصًا من القلب وأن يلتزم المسلم بالآداب الشرعية للدعاء.

3. جواز الجهر والإسرار: لا يوجد نص صريح في السنة النبوية يحدد حكم الجهر أو الإسرار في دعاء الشفع والوتر، لذلك فإن الجهر والإسرار فيه جائزان، سواء كان المصلي منفردًا أو في جماعة.

كيفية الدعاء بدعاء الشفع والوتر في التراويح

1. الاستعداد: قبل أداء دعاء الشفع والوتر، يُستحب أن يتوضأ المسلم ويستقبل القبلة ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقول: “أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، اللهم إني أعوذ بك من همزه ونفخه ونفثه”.

2. الدعاء: يبدأ المسلم بدعاء الشفع، وهو دعاء قصير يمكن أن يقول فيه: “اللهم اجعلني من الذين يخشونك ويتقونك”. ثم ينتقل إلى دعاء الوتر، والذي يكون أطول من دعاء الشفع، وفي هذا الدعاء يُستحب أن يتضرع المسلم إلى الله عز وجل ويسأله المغفرة والرحمة والعافية والتوفيق في الدنيا والآخرة.

3. التسليم: بعد الانتهاء من الدعاء، يُسلم المسلم عن يمينه وعن يساره كما يفعل في بقية الصلوات.

أدعية مأثورة لدعاء الشفع والوتر في التراويح

1. دعاء الشفع: “اللهم اجعلني من الذين يخشونك ويتقونك”.

2. دعاء الوتر: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

3. دعاء آخر للوتر: “اللهم اجعلني هينًا لينًا ولا تجعلني من الجبارين ولا المتكبرين واجعلني من المتواضعين المتحابين”.

فضل الإكثار من الدعاء في صلاة التراويح

1. مضاعفة الأجر والثواب: يضاعف الله عز وجل أجر وثواب الأعمال الصالحة في شهر رمضان، وبالتالي فإن الإكثار من الدعاء في صلاة التراويح يُعتبر فرصة عظيمة لزيادة الأجر والثواب.

2. نيل رضا الله عز وجل: يُحب الله عز وجل أن يتضرع عباده إليه بالدعاء، والإكثار من الدعاء في صلاة التراويح يُعتبر من أفضل الطرق لنيل رضا الله عز وجل.

3. تحقيق الأمنيات والغايات: يساعد الإكثار من الدعاء في صلاة التراويح على تحقيق الأمنيات والغايات، بشرط أن يكون الدعاء خالصًا من القلب وموافقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

خاتمة

إن دعاء الشفع والوتر في صلاة التراويح هو من الأدعية المستحبة التي يُستحب للمسلمين أداءها بعد الانتهاء من ركعتي الشفع وركعة الوتر، ويُفضل أن يدعو المسلم بما يشاء من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بأي دعاء آخر يختاره، المهم أن يكون الدعاء خالصًا من القلب وأن يلتزم المسلم بالآداب الشرعية للدعاء. وإن الإكثار من الدعاء في صلاة التراويح يُعتبر فرصة عظيمة لزيادة الأجر والثواب ونيل رضا الله عز وجل وتحقيق الأمنيات والغايات.

أضف تعليق