حكم صلاة الشفع والوتر

حكم صلاة الشفع والوتر

المقدمة:

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عمود الدين، وهي صلة العبد بربه، وهي من أفضل العبادات عند الله تعالى. وقد جعل الله تعالى الصلاة فريضة على كل مسلم ومسلمة، بالغ وعاقل، ذكر وأنثى، وتجب على كل من يقدر على القيام بها. ومن السنن المؤكدة التي يحث عليها الإسلام هي صلاة الشفع والوتر.

أولاً: تعريف صلاة الشفع والوتر:

صلاة الشفع والوتر هي إحدى السنن المؤكدة في الإسلام، وهي تُصلى بعد صلاة العشاء. وتتكون صلاة الشفع والوتر من ركعتين إلى إحدى عشرة ركعة، ويُشترط فيها الوضوء واستقبال القبلة.

ثانيًا: فضل صلاة الشفع والوتر:

وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صلاة الشفع والوتر، ومن ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا يسلم، ثم يصلي أربعًا فلا يسلم، ثم يصلي ثلاثًا”. وقال صلى الله عليه وسلم: “وتر الله عز وجل وتراً، فأوتروا يا أهل القرآن”.

ثالثًا: كيفية صلاة الشفع والوتر:

1- يُسن أن يبدأ المصلي بصلاة ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعدها ركعة واحدة، يُقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يُسلم.

2- يجوز للمصلي أن يصلي ثلاث ركعات خفيفات، ثم يصلي بعدها ركعة واحدة، يُقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يُسلم.

3- يُجوز للمصلي أن يصلي عشر ركعات خفيفات، ثم يصلي بعدها ركعة واحدة، يُقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يُسلم.

رابعًا: وقت صلاة الشفع والوتر:

يُستحب أداء صلاة الشفع والوتر في الثلث الأخير من الليل، أي بعد منتصف الليل. ويجوز للمسلم أن يصليها في أي وقت بعد صلاة العشاء، ولكن يُفضل أن يصليها في الثلث الأخير من الليل.

خامسًا: حكم صلاة الشفع والوتر:

صلاة الشفع والوتر سنة مؤكدة وليست واجبة. فالمسلم لا يأثم إذا تركها، ولكن يُثاب إذا صلىها.

سادسًا: من لا يُستحب له صلاة الشفع والوتر:

يُكره للمسلم أن يصلي الشفع والوتر في المسجد جماعة، بل يُستحب له أن يصليها في بيته منفردًا.

سابعًا: الخاتمة:

إن صلاة الشفع والوتر هي سنة مؤكدة يحث عليها الإسلام، ولها فضل عظيم عند الله تعالى. ويُستحب للمسلم أن يصليها في الثلث الأخير من الليل، وأن يصليها في بيته منفردًا.

أضف تعليق