دعاء الوتر بعد التراويح

دعاء الوتر بعد التراويح

الدعاء في صلاة الوتر بعد التراويح

مقدمة:

صلاة الوتر هي إحدى الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، والتي تؤدى بعد صلاة العشاء مباشرة، وتتكون من ركعة واحدة أو ثلاث ركعات أو إحدى عشر ركعة، وقد ورد في السنة النبوية فضل كبير لصلاة الوتر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “جعل الله في وتركم صلوات”، وفي هذا المقال سوف نتعرف على دعاء الوتر بعد صلاة التراويح.

دعاء الوتر بعد التراويح

1. فضل دعاء الوتر:

ورد في السنة النبوية فضل كبير لدعاء الوتر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الوتر ثم دعا الله استجاب الله له”، وقال أيضًا: “من صلى الوتر ولم يتضرع إلى الله لم يستجب له”.

وقال أيضًا: “من صلى الوتر ثم دعا الله عشر مرات استجاب الله له عشر حاجات”، وقال: “من صلى الوتر ثم دعا الله استجاب الله له إلا أن يكون قد عصى الله فيدعو الله أن يصرف عنه العذاب فيصرفه الله عنه إلا أن يكون قد عصى الله فيدعو الله أن يرزقه فيرزقه الله إلا أن يكون قد عصى الله فيدعو الله أن يشفيه فيشفيه”.

وروى عن سيدنا علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن رجل أن يصلي الوتر معه، فقال له: “صلها وحدك، فإن صلاة أحدكم في بيته أفضل من صلاته في المسجد، إلا المكتوبة”.

2. كيفية صلاة الوتر:

تصلى صلاة الوتر بركعة واحدة أو ثلاث ركعات أو إحدى عشر ركعة، ويبدأ المصلّي بأن ينوي صلاة الوتر، ثم يكبر ويقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة أخرى، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة ثالثة، ثم يركع ويسجد، ثم يتشهد ويسلم.

ويمكن للمصلّي أن يصلي الوتر بركعة واحدة فقط، فيكبر ويقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم ويتشهد ويسلم.

ويفضل أن يصلي المسلم الوتر ثلاث ركعات أو إحدى عشر ركعة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الوتر إحدى عشر ركعة.

3. الدعاء بعد صلاة الوتر:

ورد في السنة النبوية الكثير من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها بعد صلاة الوتر، ومن هذه الأدعية:

“اللهم اغفر لي الذنوب التي بيني وبينك، والذنوب التي أخفيتها عن الناس، والذنوب التي أعلنتها بين الناس، والذنوب التي أنت أعلم بها مني”.

“اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني، وأغفر خطيئتي، واهدني إلى صراط مستقيم”.

“اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان ومن شر كل ذي شر”.

4. التضرع إلى الله في الدعاء:

ينبغي على المسلم أن يتضرع إلى الله في دعائه بعد صلاة الوتر، وأن يكثر من التكبير والتهليل والتسبيح، وأن يرفع يديه إلى السماء، وأن يلحّ في دعائه.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كريم يستحي أن يردّ يدًا رفعت إليه”، وقال أيضًا: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء في سجودكم”.

5. الإخلاص في الدعاء:

ينبغي على المسلم أن يكون مخلصًا في دعائه بعد صلاة الوتر، وأن لا يدعو إلا الله وحده، ولا يشرك معه أحدًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

وقال أيضًا: “إذا دعا أحدكم فليبتدئ بحمد الله والثناء عليه، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بما شاء”.

6. الدعاء بما ينفع في الدنيا والآخرة:

ينبغي على المسلم أن يدعو بما ينفعه في الدنيا والآخرة، وأن لا يقتصر على الدعاء بما ينفعه في الدنيا فقط، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع في القدر المكتوب”.

وقال أيضًا: “الدعاء يردّ القضاء، ولو نزل به”.

7. الاستمرار في الدعاء:

ينبغي على المسلم أن يستمر في الدعاء بعد صلاة الوتر، ولا ييأس من إجابة الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل”.

وقال أيضًا: “ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا استجاب الله له بها، إما أن يعجّل له بها في الدنيا، وإما أن يدّخرها له في الآخرة”.

أضف تعليق