دعاء صلات الاستخاره

No images found for دعاء صلات الاستخاره

دعاء صلات الاستخارة

المقدمة

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد شرع الله تعالى صلاة الاستخارة عند الحاجة إلى الاستخارة في أمر من أمور الدنيا، وهي من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كيفية صلاة الاستخارة

1. النية: ينوي المسلم صلاة الاستخارة لله تعالى، ويستحضر في قلبه أنه يريد أن يستخير الله تعالى في أمر معين.

2. الوضوء: يتوضأ المسلم، ويستحب أن يكون متطهراً من الحدثين الأصغر والأكبر.

3. الركعتان: يصلي المسلم ركعتين، ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص.

4. الدعاء: بعد الانتهاء من الصلاة، يرفع المسلم يديه ويدعو الله تعالى بهذا الدعاء: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه. اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به”.

5. التأمل: بعد الدعاء، يتأمل المسلم في قلبه، فإذا وجد انشراحاً صدره وانبساطاً في قلبه، فهذه علامة على أن الأمر الذي استخار به خير له، وإذا وجد ضيقاً في صدره وانقباضاً في قلبه، فهذه علامة على أن الأمر الذي استخار به شر له.

فضل صلاة الاستخارة

1. بيان فضلها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يصلي صلاة الاستخارة في أمر يهمه من أمر دنياه، إلا وضعه الله له على أحسن ما يرى له”.

2. قبول الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة الاستخارة، ثم قال: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه. اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. ثم اتبعه الرأي، فجزاه الله ما قضى له”.

3. تجنب الندم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أراد أمراً فليصم يومين، ثم يصلي صلاة الاستخارة، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم…”.

متى تُصلى صلاة الاستخارة؟

1. عند التردد في اتخاذ قرار: إذا كان المسلم متردداً في اتخاذ قرار معين، مثل الزواج أو السفر أو شراء منزل أو غير ذلك من أمور الدنيا، فيستحب له أن يصلي صلاة الاستخارة.

2. عند الخوف من الوقوع في الخطأ: إذا كان المسلم خائفاً من الوقوع في الخطأ في أمر من أمور الدنيا، فيستحب له أن يصلي صلاة الاستخارة.

3. عند الرغبة في اتخاذ أفضل قرار: إذا كان المسلم يرغب في اتخاذ أفضل قرار في أمر من أمور الدنيا، فيستحب له أن يصلي صلاة الاستخارة.

الأمور التي لا تُصلى فيها صلاة الاستخارة

1. الأمور التي نص عليها الشرع: لا تُصلى صلاة الاستخارة في الأمور التي نص عليها الشرع، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، لأن هذه الأمور واجبة على المسلم ولا يحتاج إلى الاستخارة فيها.

2. الأمور التي لا تحتمل التأخير: لا تُصلى صلاة الاستخارة في الأمور التي لا تحتمل التأخير، مثل إنقاذ إنسان من خطر أو إطفاء حريق، لأن هذه الأمور يجب التصرف فيها على الفور ولا يوجد وقت للاستخارة.

3. الأمور التي لا يترتب عليها مصلحة: لا تُصلى صلاة الاستخارة في الأمور التي لا يترتب عليها مصلحة، مثل شراء شيء لا يحتاجه المسلم أو السفر إلى مكان لا ينفعه.

علامات قبول صلاة الاستخارة

1. الشعور بالطمأنينة والراحة في القلب: إذا شعر المسلم بالطمأنينة والراحة في قلبه بعد صلاة الاستخارة، فهذه علامة على قبول صلاته.

2. زوال الحيرة والشك: إذا زالت الحيرة والشك من قلب المسلم بعد صلاة الاستخارة، فهذه علامة على قبول صلاته.

3. تيسير الأمر الذي استخار به: إذا تيسر الأمر الذي استخار به المسلم بعد صلاة الاستخارة، فهذه علامة على قبول صلاته.

الخاتمة

صلاة الاستخارة هي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد شرعها الله تعالى لعباده ليلجؤوا إليه عند الحاجة إلى الاستخارة في أمر من أمور الدنيا، وللحصول على طمأنينة القلب وزوال الحيرة والشك، ولاتخاذ أفضل قرار في أمر من أمور الدنيا.

أضف تعليق