دعاء الإستخاره

دعاء الإستخاره

دعاء الاستخارة: طلب التوجيه الإلهي في اتخاذ القرار

دعا الإسلام المسلمين إلى اللجوء إلى الله عز وجل في جميع أمور حياتهم، خاصة في الأمور الهامة التي تحتاج إلى قرار؛ لذا شرع الله دعاء الاستخارة ليكون ملاذ العبد عندما يحتار في أمرين أو أكثر، ولا يدري أيهما يختار، فيلجأ إلى ربه عز وجل طالباً منه أن يختار له الخير، فيُيسره ويُبارك فيه.

فضل الاستخارة:

– الاستخارة من السنن النبوية، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعلم أصحابه دعاء الاستخارة، كما كان يفعله بنفسه.

– الاستخارة سبب من أسباب فتح باب التوفيق من الله تعالى للعبد المسلم، كما أنها سبب من أسباب تفريج الكرب والهم.

– الاستخارة سبب من أسباب تحصيل الخير ودفع الشر، فالله تعالى هو أعلم بما فيه الخير للإنسان.

شروط دعاء الاستخارة:

1. الإخلاص لله تعالى: أن يكون القصد من دعاء الاستخارة هو طلب التوفيق من الله وحده لا غير.

2. الاجتهاد في البحث عن الخير: أن يسعى الإنسان جاهداً في البحث عن الخير في الأمر الذي يريد الاستخارة فيه، وأن يتحرى الأسباب التي تؤدي إلى الخير.

3. اليقين والإيمان: أن يكون الإنسان على يقين بأن الله تعالى هو وحده القادر على اختيار الخير له، وأن الله تعالى لا يختار له إلا الخير.

دعاء الاستخارة:

سنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء الاستخارة، ودعا به أصحابه، وهو:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ.

اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ شَرًّا لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ.

آداب الاستخارة:

1. يجب أن يكون الإنسان على طهارة كاملة عند دعاء الاستخارة.

2. يستحب أن يبدأ دعاء الاستخارة بالتوجه إلى الله تعالى بالحمد والثناء عليه، والصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

3. يستحب تكرار دعاء الاستخارة ثلاث مرات أو أكثر.

4. يستحب أن يصلي ركعتين قبل دعاء الاستخارة.

5. يجب أن يكون الإنسان صبوراً على قضاء الله تعالى، فربما يقدر الله تعالى غير الأمر الذي استخار فيه العبد، لعل فيه خيراً له.

علامات قبول الاستخارة:

1. انشراح الصدر واتضاح الرؤية بعد دعاء الاستخارة.

2. تيسير الأمور وتسهيلها بعد دعاء الاستخارة.

3. الشعور بالراحة والطمأنينة بعد دعاء الاستخارة.

خاتمة:

دعاء الاستخارة من السنن النبوية التي ينبغي على المسلم الحرص عليها عند الحيرة في اتخاذ القرار، فالله تعالى هو وحده المطلع على الغيب، وهو وحده القادر على اختيار الخير للإنسان، فمن لجأ إلى الله تعالى في الاستخارة فقد وفقه الله تعالى إلى الخير.

أضف تعليق