[العنوان: دعاء: وسيلة للتواصل مع الله والتعبير عن حاجتنا]
[المقدمة:]
الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله والتعبير عن حاجتنا إليه، وهو عبادة عظيمة لها مكانة كبيرة في الإسلام، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء في كثير من الأحاديث، فقال: “الدعاء مخ العبادة”، وقال: “لا يرد القضاء إلا الدعاء”، وقال: “الدعاء ينفع في النازلة وما لم ينزل، فبادروا بالدعاء”.
[أولاً: أنواع الدعاء:]
1. دعاء العبادة: وهو ما يكون خالصًا لله تعالى وحده، ولا يُطلب به شيء من الدنيا، مثل دعاء التوحيد، ودعاء الشكر، ودعاء الاستغفار.
2. دعاء المسألة: وهو ما يُطلب به شيء من الدنيا، مثل دعاء الرزق، ودعاء الشفاء، ودعاء النصر.
3. دعاء الدعوة: وهو ما يُطلب به الخير للآخرين، مثل دعاء الوالدين للأبناء، ودعاء الأصدقاء لبعضهم البعض، ودعاء المسلمين لبعضهم البعض.
[ثانيًا: شروط الدعاء:]
1. الإخلاص: وهو أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى وحده، لا يُشرك به أحدًا.
2. الصدق: وهو أن يكون الدعاء صادقا، لا يُطلب به شيء إلا ما يحتاج إليه الداعي حقًا.
3. اليقين: وهو أن يكون الداعي موقنًا بالإجابة، وأن الله تعالى قادر على إعطائه ما يدعو به.
4. التضرع: وهو أن يكون الدعاء متضرعًا فيه، لا يطلب فيه الداعي الشيء بغلظة أو قسوة.
5. التكرار: وهو أن يكرر الداعي دعاءه، ولا يمل منه، حتى يُستجاب له.
[ثالثًا: آداب الدعاء:]
1. رفع اليدين: وهو من السنة عند الدعاء، أن يرفع الداعي يديه إلى السماء، ويكون ذلك عند التكبير.
2. استقبال القبلة: وهو من السنة أيضًا، أن يستقبل الداعي القبلة عند الدعاء، وذلك لأن القبلة هي أقرب مكان إلى الله تعالى.
3. التوجه إلى الله تعالى بقلب خاشع: وهو أن يكون الداعي متوجهًا إلى الله تعالى بقلب خاشع، ومتضرع إليه، وأن يكون حاضر القلب عند الدعاء.
4. الدعاء بصوت خفيض: وهو من السنة أيضًا، أن يدعو الداعي بصوت خفيض، لا يرفعه، وذلك لأن الدعاء سر بين الداعي وربه.
5. الدعاء بالإلحاح والتكرار: وهو من السنة أيضًا، أن يدعو الداعي بإلحاح وتكرار، وأن لا يمل من الدعاء، حتى يُستجاب له.
[رابعًا: أوقات الدعاء المستجابة:]
1. في الثلث الأخير من الليل: وهو من أفضل الأوقات للدعاء، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.
2. عند السحر: وهو من الأوقات المستجابة للدعاء أيضًا، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لهم إلا مشركًا أو مشاحنًا”.
3. بين الأذان والإقامة: وهو من الأوقات المستجابة للدعاء أيضًا، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد”.
4. عند نزول المطر: وهو من الأوقات المستجابة للدعاء أيضًا، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اغتنموا الدعاء عند أربع: عند نزول المطر، وعند صياح الديكة، وعند الأذان، وعند رؤية الكعبة”.
5. في يوم عرفة: وهو من أفضل الأيام للدعاء، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”.
[خامسًا: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:]
1. دعاء الاستفتاح: وهو الدعاء الذي يُقال عند بدء أي عمل، مثل دعاء بدء الوضوء، ودعاء بدء الصلاة، ودعاء بدء الطعام.
2. دعاء القنوت: وهو الدعاء الذي يُقال في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيه بدعاء طويل، يطلب فيه من الله تعالى العفو والمغفرة والرحمة.
3. دعاء السفر: وهو الدعاء الذي يُقال عند السفر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بدعاء طويل، يطلب فيه من الله تعالى السلامة والتوفيق في السفر.
4. دعاء الاستخارة: وهو الدعاء الذي يُقال عند طلب الاستخارة من الله تعالى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بدعاء طويل، يطلب فيه من الله تعالى أن يختار له الخير في أمر ما.
5. دعاء الاستغفار: وهو الدعاء الذي يُقال عند الاستغفار من الذنوب، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بدعاء طويل، يطلب فيه من الله تعالى المغفرة والرحمة.
[سادسًا: فضل الدعاء:]
1. الدعاء عبادة: وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.
2. الدعاء سبب لرفع البلاء: وهو من أسباب رفع البلاء ودفع المكروهات، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم