رفع القلم عن أمتي في ثلاث

رفع القلم عن أمتي في ثلاث

رفع القلم عن أمتي في ثلاث

مقدمة:

رفع القلم عن الأمة الإسلامية هي رحمة عظيمة من الله تعالى، حيث يُعفى فيها عن الذنوب غير العمد والسهو والنسيان، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث عدة تبين الحالات التي يُرفع فيها القلم عن الأمة الإسلامية، ومن أبرزها الحديث الذي رواه الإمام البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل”.

أنواع رفع القلم عن الأمة الإسلامية:

1. رفع القلم عن النائم:

لا يُحاسب النائم على ما يراه في منامه من أحلام، سواء كانت أحلامًا صالحة أو سيئة، وذلك لأنه فاقد للإرادة والاختيار.

لا يُحاسب النائم على ما يصدر منه من أقوال أو أفعال أثناء نومه، وذلك لأنه غير مدرك لما يفعل.

يُستحب للنائم أن يتوضأ قبل النوم، وأن يذكر الله تعالى عند النوم، وأن ينام على جنبه الأيمن.

2. رفع القلم عن الصبي حتى يبلغ:

لا يُحاسب الصبي على ذنوبه قبل بلوغه سن التكليف، وذلك لأنه غير مكلف بالعبادات والتكاليف الشرعية.

يُستحب للوالدين أن يعوّدوا أبناءهم على فعل الطاعات والعبادات منذ الصغر، وأن ينصحوهم ويرشدوهم إلى الخير.

يبدأ سن التكليف للذكور عند الاحتلام أو عند بلوغ سن الخامسة عشرة، ولبنات عند الحيض أو عند بلوغ سن الثانية عشرة.

3. رفع القلم عن المجنون حتى يعقل:

لا يُحاسب المجنون على ذنوبه قبل أن يفيق من جنونه، وذلك لأنه غير مكلف بالعبادات والتكاليف الشرعية.

الولي أو القيم على المجنون هو المسؤول عن رعايته وتوفير ما يحتاج إليه من طعام وشراب وكسوة ودواء.

يُستحب للمسلمين أن يعينوا المجانين ويقدموا لهم المساعدة والرعاية، وأن يدعوا لهم بالشفاء والعافية.

4. رفع القلم عن المخطئ:

لا يُحاسب المخطئ على ذنبه إذا كان جاهلاً بالحكم الشرعي أو ناسيًا له، وذلك لأنه معذور في جهله أو نسيانه.

يُستحب للمسلمين أن يتعلموا أحكام الشريعة الإسلامية، وأن يراجعوها باستمرار حتى لا يقعوا في الخطأ.

يرفع القلم عن المخطئ في حالة الإكراه أو الضرورة، وذلك لأنه مضطر إلى ارتكاب الذنب.

5. رفع القلم عن المقهور:

لا يُحاسب المقهور على ذنبه إذا كان مضطرًّا إلى ارتكابه تحت وطأة القهر والإكراه، وذلك لأنه معذور في اضطراره.

يُستحب للمسلمين أن يساعدوا المقهورين والمظلومين، وأن يدافعوا عن حقوقهم.

يرفع القلم عن المقهور في حالة الحرب أو الغزو، وذلك لأنه مضطر إلى الدفاع عن نفسه وعن أهله وماله.

6. رفع القلم عن المكره:

لا يُحاسب المكره على ذنبه إذا كان مضطرًّا إلى ارتكابه تحت وطأة الإكراه، وذلك لأنه معذور في اضطراره.

يُستحب للمسلمين أن يساعدوا المكرهين والمجبرين، وأن يدافعوا عن حقوقهم.

يرفع القلم عن المكره في حالة السجن أو التعذيب، وذلك لأنه مضطر إلى فعل ما يُطلب منه تحت وطأة الإكراه.

7. رفع القلم عن الناسي:

لا يُحاسب الناسي على ذنبه إذا كان ناسياً للحكم الشرعي أو ناسيًا لفعله، وذلك لأنه معذور في نسيانه.

يُستحب للمسلمين أن يتعلموا أحكام الشريعة الإسلامية، وأن يراجعوها باستمرار حتى لا يقعوا في النسيان.

يرفع القلم عن الناسي في حالة الغفلة أو الشرود، وذلك لأنه غير متعمد للنسيان.

خاتمة:

رفع القلم عن الأمة الإسلامية هو من رحمة الله تعالى بعباده، حيث يُعفى فيه عن الذنوب غير العمد والسهو والنسيان، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث عدة تبين الحالات التي يُرفع فيها القلم عن الأمة الإسلامية، ومن أبرزها الحديث الذي رواه الإمام البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل”.

أضف تعليق