سبحان من سبح

سبحان من سبح

سبحان من سبح

مقدمة:

سبحان من سبح هو تسبيح لله تعالى وتمجيده وتنزيهه عن كل نقص وعيب، وهو من أفضل الذكر والأدعية التي يمكن للمسلم أن يقولها، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على التسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار، وفي هذا المقال سنتحدث بإسهاب عن فضل التسبيح وأنواعه وأحكامه.

1. فضل التسبيح:

التسبيح من أفضل الذكر والأدعية التي يمكن للمسلم أن يقولها، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على التسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار، ومن فضائل التسبيح ما يلي:

يغفر الله تعالى الذنوب ويمحو السيئات.

يرفع الله تعالى الدرجات في الجنة.

يحفظ الله تعالى العبد من النار ومن عذاب الآخرة.

ييسر الله تعالى أمور العبد في الدنيا والآخرة.

ينير الله تعالى قلب العبد ويملؤه بالسكينة والطمأنينة.

2. أنواع التسبيح:

التسبيح أنواع كثيرة، منها:

التسبيح باللسان: وهو ذكر الله تعالى باللسان والتلفظ بكلمات التسبيح، مثل: “سبحان الله” و”سبحان الله وبحمده” و”سبحان الله العظيم”.

التسبيح بالقلب: وهو ذكر الله تعالى بالقلب والتفكر في عظمته وجلاله، دون التلفظ بكلمات التسبيح.

التسبيح بالجوارح: وهو ذكر الله تعالى بأفعال الجوارح، مثل: السجود والركوع والقيام والقعود والمشي والعمل الصالح.

3. أحكام التسبيح:

التسبيح واجب على كل مسلم ومسلمة، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه تعالى، ويستحب التسبيح في جميع الأوقات والأماكن، ولا سيما بعد الصلوات المفروضة وعند النوم وعند الاستيقاظ وعند دخول المسجد وعند الخروج منه، ويستحب التسبيح بصوت عالٍ في الأماكن التي لا يكره فيها رفع الصوت، أما الأماكن التي يكره فيها رفع الصوت، مثل: المساجد والمقابر، فيستحب التسبيح بصوت منخفض.

4. آداب التسبيح:

هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند التسبيح، منها:

أن يكون التسبيح بحضور القلب وإخلاص النية.

أن يكون التسبيح بصوت معتدل لا عالٍ ولا منخفض.

أن يكون التسبيح بلسان عربي فصيح.

أن يكون التسبيح في الأوقات والأماكن التي يستحب فيها التسبيح.

أن يكون التسبيح مستمراً قدر الإمكان.

5. فوائد التسبيح:

التسبيح له فوائد كثيرة، منها:

يزيد التسبيح من إيمان العبد وتقواه.

يطمئن التسبيح قلب العبد ويسكنه.

يزيل التسبيح الهموم والأحزان عن العبد.

يفتح التسبيح أبواب الرزق على العبد.

يحفظ التسبيح العبد من شرور النفس والهوى.

6. التسبيح في القرآن الكريم:

ورد ذكر التسبيح في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها:

قوله تعالى: {وَسَبِّحُوا اللَّهَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 42].

قوله تعالى: {وَسَبِّحُوا اسْمَ رَبِّكُمُ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1].

قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ} [يس: 36].

7. التسبيح في السنة النبوية:

ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على التسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” [البخاري ومسلم].

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” [البخاري ومسلم].

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات في يومه وليله كان له عدل عشر رقاب” [البخاري ومسلم].

الخاتمة:

التسبيح من أفضل الذكر والأدعية التي يمكن للمسلم أن يقولها، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه تعالى، وللتسبيح فضائل كثيرة منها: يغفر الله تعالى الذنوب ويمحو السيئات، ويرفع الله تعالى الدرجات في الجنة، ويحفظ الله تعالى العبد من النار ومن عذاب الآخرة، وييسر الله تعالى أمور العبد في الدنيا والآخرة، وينير الله تعالى قلب العبد ويملؤه بالسكينة والطمأنينة.

أضف تعليق