مقدمة
الصدقة هي من أعظم العبادات في الإسلام، وهي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من أعظم أسباب دخول الجنة. وقد حثنا الله تعالى في كتابه العزيز والرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في سنته النبوية الشريفة على الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى.
فضائل الصدقة
للصدقة فضائل كثيرة منها:
– الصدقة تكفر السيئات وتزيد الحسنات. قال تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ”.
– الصدقة تفتح أبواب الرزق وتزيد البركة في المال. قال تعالى: “وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”.
– الصدقة سبب لدخول الجنة. قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ كَبِيرٌ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
أنواع الصدقة
تتنوع الصدقات وتختلف صورها وأشكالها ومنها:
– صدقة المال: وهي إنفاق المال في وجوه الخير المختلفة، كمساعدة الفقراء والمساكين، وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات، ودعم المشاريع الخيرية.
– صدقة الجهد: وهي بذل الجهد والعطاء من أجل مساعدة الآخرين، كالتطوع في الأعمال الخيرية، ومساعدة المرضى وكبار السن، وتقديم العون للمحتاجين.
– صدقة العلم: وهي تعليم الناس ونشر الوعي بينهم، وتوجيههم إلى الخير، ودعوتهم إلى طريق الإسلام.
– صدقة الدعاء: وهي الدعاء للآخرين بالخير والتوفيق والسداد، وطلب العافية لهم من الله تعالى.
شروط الصدقة
شترط لكي تكون الصدقة مقبولة عند الله أن تكون:
– خالصة لله تعالى، لا يبتغي بها العبد إلا وجه الله تعالى. قال تعالى: “إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا”.
– طيبة ومستحقة، لا تكون من مال محرم أو مغتصب أو مشبوه. قال تعالى: “لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى”.
– صادقة، لا تكون رياء ولا سمعة. قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى”.
فضل الصدقة على الصدقات
للسدقة فضل كبير على سائر الصدقات، ومن ذلك:
– أنها تكفر السيئات وتمحو الخطايا. قال تعالى: “وَالصَّدَقَاتُ تُكَفِّرُ السَّيِّئَاتِ”.
– أنها تزيد الحسنات وتضاعف الأجر. قال تعالى: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.
– أنها سبب لرفع الدرجات في الجنة. قال تعالى: “وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
الصدقة في الإسلام
الصدقة في الإسلام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين عليها. وقد بين الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – فضل الصدقة وحث عليها في أحاديث كثيرة منها:
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ”.
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “مَنْ تَصَدَّقَ بِبَيْضَةٍ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ نَسَمَةً”.
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا”.
الصدقة على الفقراء والمساكين
الصدقة على الفقراء والمساكين من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد حث الله تعالى عليها في كتابه العزيز والرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في سنته النبوية الشريفة. ومن فضائل الصدقة على الفقراء والمساكين:
– أنها تكفر السيئات وتزيد الحسنات. قال تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ”.
– أنها تفتح أبواب الرزق وتزيد البركة في المال. قال تعالى: “وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”.
– أنها سبب لدخول الجنة. قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ كَبِيرٌ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
الصدقة على المرضى وكبار السن
الصدقة على المرضى وكبار السن من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد حث الله تعالى عليها في كتابه العزيز والرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في سنته الن