فقرة عن واجب الأبناء نحو الوالدين

فقرة عن واجب الأبناء نحو الوالدين

المقدمة:

إن بر الوالدين هو من أسمى وأوجب الواجبات التي حث عليها الإسلام، وهو يدخل في باب العبادة، فقد قرن الله تعالى بر الوالدين بعبادته، فقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (النساء: 36).

وقد أمر الله تعالى الأبناء بإكرام والديهما والإحسان إليهما، قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء: 23-24).

وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب بر الوالدين، فقال: “بر الوالدين جهاد في سبيل الله، والحاج المبرور الذي يحج لا يريد إلا وجه الله، ولا يأتيه إثم”.

الفقرة 1: طاعة الوالدين:

يجب على الأبناء طاعة والديهما في غير معصية الله تعالى، قال تعالى: (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء: 24).

ينبغي للأبناء أن يطيعوا والديهما في كل ما أمروه به، إلا إذا كان فيه معصية لله تعالى.

يجب على الأبناء أن يحسنوا إلى والديهما وأن يطيعوهما في كل ما أمروه به، إلا إذا كان فيه معصية لله تعالى.

الفقرة 2: الإحسان إلى الوالدين:

يجب على الأبناء الإحسان إلى والديهما في كل شيء، قال تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (النساء: 36).

يعتبر الإحسان إلى الوالدين من أسباب دخول الجنة، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحسن إلى والديه دخل الجنة، قيل: وإن كانا مشركين؟ قال: وإن كانا مشركين”.

ينبغي للأبناء أن يعاملوا والديهما معاملة حسنة، وأن يبر بهم، وأن يفعلوا ما يسعدهما.

الفقرة 3: رعاية الوالدين:

يجب على الأبناء رعاية والديهما عندما يصبحان كبيرين في السن أو مرضى أو عاجزين، قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) (لقمان: 15).

ينبغي للأبناء أن يوفروا لوالديهم كل ما يحتاجونه من طعام وشراب وكساء ودواء ورعاية صحية.

يجب على الأبناء أن يكونوا صبورين على والديهما، وأن يتحملوا أذيتهما، وأن لا يضجروا منهما.

الفقرة 4: دعاء الوالدين:

يجب على الأبناء أن يدعوا لوالديهم بالرحمة والمغفرة، قال تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء: 24).

ينبغي للأبناء أن يكونوا حريصين على دعاء والديهما لهم، فدعاء الوالدين مستجاب.

على الأبناء أن يدعوا لوالديهم بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يدعوا الله تعالى أن يقبلهما في عباده الصالحين.

الفقرة 5: صلة الرحم:

يجب على الأبناء صلة أرحامهم، وصلة الأرحام تشمل الأبوين والأجداد والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وبني العم وبنات العم وبني الخال وبنات الخال.

تعتبر صلة الأرحام من أسباب دخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه”.

ينبغي للأبناء أن يحرصوا على زيارة أقاربهم وخاصة والديهم، وأن يتبادلوا معهم الهدايا وأن يسألوا عن أحوالهم.

الفقرة 6: العفو عن الوالدين:

يجب على الأبناء العفو عن والديهما إذا أساءا إليهما، قال تعالى: (وَلَا تَنْسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة: 237).

ينبغي للأبناء أن يتسامحوا مع والديهما إذا أخطآوا في حقهم، وأن لا يذكروهم بالسوء.

يجب على الأبناء أن يكرموا والديهما ويحترموهما حتى وإن أساءا إليهما.

الفقرة 7: بر الوالدين بعد وفاتهما:

يجب على الأبناء بر والديهما بعد وفاتهما، وذلك بالدعاء لهما والاستغفار لهما وصدقة عنهما والوفاء بعهدهما وصلة رحمهما.

ينبغي للأبناء أن يحرصوا على إخراج الصدقات عن والديهما، والتبرع باسمهما، وأن يدعوا لهما بالمغفرة والرحمة.

يجب على الأبناء أن يزوروا قبور والديهما ويدعوا لهما، وأن يذكروهما بالخير.

الخاتمة:

إن بر الوالدين هو من أسمى وأوجب الواجبات التي حث عليها الإسلام، وهو يدخل في باب العبادة، فقد قرن الله تعالى بر الوالدين بعبادته، فقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (النساء: 36).

أضف تعليق