خطبة عن الشفاعة

No images found for خطبة عن الشفاعة

الخطبة: الشفاعة

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الشفاعة هي من أهم المنازل التي خص بها الله عباده المؤمنين، وهي من أسباب النجاة من النار والفوز بالجنة، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة العديد من النصوص التي تتحدث عن الشفاعة وشروطها وآدابها، وفي هذه الخطبة سوف نتحدث عن الشفاعة، مستعينين بالله تعالى.

1. الشفاعة لغة وشرعاً:

لغة: الشفاعة في اللغة هي طلب الشفاعة من شخص ما للتوسط إلى شخص آخر من أجل تحقيق مصلحة أو دفع ضرر، وهي مشتقة من كلمة “شفع” التي تعني “زاد” أو “كمل”.

شرعاً: الشفاعة في الشرع هي طلب أحد العباد من الله تعالى أن يغفر ذنوب غيره أو أن يرفع مرتبته في الجنة، وهي من الأمور التي أقرها الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

2. أنواع الشفاعة:

الشفاعة العامة: وهي الشفاعة التي يشفع بها الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة، وهي شفاعة عامة لجميع المؤمنين دون استثناء، وهي من أعظم الشفاعات التي ينالها المؤمنون.

الشفاعة الخاصة: وهي الشفاعة التي يشفع بها الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض المؤمنين الذين عرفوا بأنهم مقربون منه وأحبوا الله تعالى ورسوله، وهي شفاعة خاصة لمن يستحقها من المؤمنين.

شفاعة الأنبياء: وهي الشفاعة التي يشفع بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لأتباعهم ومحبيهم، وهي شفاعة خاصة بأتباع كل نبي.

شفاعة الشهداء: وهي الشفاعة التي يشفع بها الشهداء لمن ماتوا على دين الله تعالى، وهي شفاعة خاصة بالشهداء.

شفاعة المؤمنين: وهي الشفاعة التي يشفع بها المؤمنون لبعضهم البعض، وهي شفاعة خاصة بالمؤمنين الذين عرفوا بأنهم صالحون ومتقون.

3. شروط الشفاعة:

أن تكون بإذن الله تعالى: لا يجوز لأحد أن يشفع لشخص آخر إلا بإذن الله تعالى، فلا يجوز لأحد أن يقول “أنا أشفع لك عند الله” أو “سأطلب من الله أن يغفر لك” إلا بإذن الله تعالى.

أن تكون من أهل الشفاعة: لا يجوز لأحد أن يشفع لشخص آخر إلا إذا كان من أهل الشفاعة، وهم الذين عرفوا بأنهم قريبون من الله تعالى وأحبوا الله تعالى ورسوله.

أن تكون للمؤمنين: لا تجوز الشفاعة إلا للمؤمنين، فلا يجوز أن يشفع لأحد من الكافرين أو المشركين.

4. آداب الشفاعة:

أن تكون في أمر مشروع: لا يجوز الشفاعة في أمر محرم أو مكروه، فلا يجوز أن يشفع لشخص يريد أن يظلم غيره أو أن يغش غيره.

أن تكون للمستحقين: لا يجوز أن يشفع لشخص لا يستحق الشفاعة، ولا يجوز أن يشفع لشخص ظالم أو فاسق أو فاجر.

أن تكون لله تعالى: لا يجوز أن يشفع لشخص إلا لله تعالى، ولا يجوز أن يشفع لشخص من أجل مصلحة شخصية أو من أجل مال أو منصب.

5. أهمية الشفاعة:

الشفاعة سبب من أسباب النجاة من النار: الشفاعة سبب من أسباب النجاة من النار والفوز بالجنة، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة العديد من النصوص التي تؤكد على أهمية الشفاعة في النجاة من النار.

الشفاعة سبب من أسباب رفع الدرجات في الجنة: الشفاعة سبب من أسباب رفع الدرجات في الجنة، فقد ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة العديد من النصوص التي تؤكد على أهمية الشفاعة في رفع الدرجات في الجنة.

الشفاعة سبب من أسباب التكريم في الجنة: الشفاعة سبب من أسباب التكريم في الجنة، فقد ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة العديد من النصوص التي تؤكد على أهمية الشفاعة في التكريم في الجنة.

6. من يستحق الشفاعة؟

الأنبياء والرسل: يستحق الشفاعة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وهم أولى الناس بالشفاعة.

الشهداء: يستحق الشفاعة الشهداء الذين ماتوا على دين الله تعالى، وهم من أفضل الناس وأحبهم إلى الله تعالى.

المتقون: يستحق الشفاعة المتقون الذين عرفوا بأنهم صالحون ومتقون، وهم من أفضل الناس وأحبهم إلى الله تعالى.

المؤمنون: يستحق الشفاعة المؤمنون الذين عرفوا بأنهم مؤمنون حقيقيون، وهم من أفضل الناس وأحبهم إلى الله تعالى.

7. كيف ننال الشفاعة؟

الإيمان بالله تعالى: أول شرط لنيل الشفاعة هو الإيمان بالله تعالى، فلا ينال الشفاعة إلا من آمن بالله تعالى وأسلم له.

اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم: ثاني شرط لنيل الشفاعة هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا ينال الشفاعة إلا من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأخلاقه.

الصالحات: ثالث شرط لنيل الشفاعة هو العمل الصالح، فلا ينال الشفاعة إلا من عمل الصالحات وقام بالواجبات وترك المحرمات.

الخلاصة:

الشفاعة هي من الأمور التي أقرها الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وهي من أسباب النجاة من النار والفوز بالجنة، وتنقسم الشفاعة إلى عدة أنواع، وهي تشترط بإذن الله تعالى وأن تكون من أهل الشفاعة وأن تكون للمؤمنين، ولها آداب يجب مراعاتها، والشفاعة مهمة للغاية لأنها سبب من أسباب النجاة من النار وسبب من أسباب رفع الدرجات في الجنة وسبب من أسباب التكريم في الجنة، وينال الشفاعة الأنبياء والرسل والشهداء والمتقون والمؤمنون، ويمكننا نيل الشفاعة بالإيمان بالله تعالى واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل الصالح.

أضف تعليق