كفارة الحلف بالله

كفارة الحلف بالله

مقدمة

الحلف بالله من الأمور العظيمة التي لها منزلة كبيرة في الإسلام، وقد حثنا الله -تعالى- في كتابه الكريم على الوفاء به، فقال: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34]. والحلف بالله يكون في الأمور المباحة والمستحبة والمحرمة، ولكل منها كفارة خاصة إذا لم يف به الحالف.

أنواع كفارة الحلف بالله

1. كفارة الحلف بالله في الأمور المباحة:

– إطعام عشرة مساكين.

– كسوتهم.

– تحرير رقبة مؤمنة.

– صيام ثلاثة أيام.

2. كفارة الحلف بالله في الأمور المستحبة:

– إطعام عشرة مساكين.

– صيام ثلاثة أيام.

– صدقة بقدر استطاعة الحالف.

3. كفارة الحلف بالله في الأمور المحرمة:

– تحرير رقبة مؤمنة.

– صيام شهرين متتابعين.

– إطعام ستين مسكينًا.

شروط كفارة الحلف بالله

1. أن يكون الحلف بالله صريحًا: وهذا يعني أن يكون الحالف قد أقسم بالله أو بأسمائه أو صفاته.

2. أن يكون الحالف عاقلًا بالغًا: وهذا يعني أن يكون الحالف قد بلغ سن الرشد وأن يكون عاقلًا ومتزنًا.

3. أن يكون الحلف معقودًا بعقد صحيح: وهذا يعني أن يكون الحلف قد تم بعقد صحيح وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

4. أن يكون الحالف قد حنث في يمينه: وهذا يعني أن الحالف لم يف بما أقسم عليه.

كيفية أداء كفارة الحلف بالله

1. الاختيار بين الكفارات: يمكن للحالف أن يختار أيًا من الكفارات الثلاث المذكورة أعلاه، بشرط أن تكون الكفارة التي يختارها مناسبة لنوع الحلف الذي حنث فيه.

2. الترتيب بين الكفارات: إذا لم يتمكن الحالف من أداء إحدى الكفارات، فيمكنه أن ينتقل إلى الكفارة التي تليها في الترتيب.

3. النية: يجب على الحالف أن ينوي عند أداء الكفارة أنه يؤديها كفارة لحنثه في يمينه.

حكم من لم يكفر عن يمينه

من لم يكفر عن يمينه، فعليه أن يتوب إلى الله -تعالى- ويستغفره على ما اقترفه من ذنب، وعليه أن يتحمل عواقب يمينه التي حنث فيها، فقد يتعرض للعقوبة في الدنيا أو في الآخرة.

فضل كفارة الحلف بالله

1. تكفير الذنوب: كفارة الحلف بالله تكفر الذنوب التي ارتكبها الحالف بسبب الحلف الذي حنث فيه.

2. رفع الدرجات: كفارة الحلف بالله ترفع درجات الحالف في الجنة.

3. المغفرة والرحمة: كفارة الحلف بالله توجب مغفرة الله -تعالى- ورحمته للحالف.

خاتمة

الحلف بالله من الأمور العظيمة التي لها منزلة كبيرة في الإسلام، وقد حثنا الله -تعالى- في كتابه الكريم على الوفاء به، فقال: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34]. والحلف بالله يكون في الأمور المباحة والمستحبة والمحرمة، ولكل منها كفارة خاصة إذا لم يف به الحالف.

أضف تعليق