كم زكاة الذهب

كم زكاة الذهب

مقدمة:

الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة، وهي فرضٌ على كل مسلم بالغ عاقل قادر مالك لقدر معين من المال يفي بغناه، وهي واجبة على الذهب والفضة والنقود والماشية والعروض التجارية وغير ذلك من أنواع الأموال.

حكم زكاة الذهب:

زكاة الذهب واجبة على كل مسلم بالغ عاقل قادر مالك لقدر معين من الذهب يفي بغناه، ومن بلغت قيمة ما يملكه من الذهب نصابًا وجبت عليه الزكاة، والنصاب هو الحد الأدنى الذي تجب فيه الزكاة، وهو في الذهب عشرون مثقالاً من الذهب الخالص، أي ما يعادل 85 جرامًا، فمن بلغت قيمة ما يملكه من الذهب هذا الحد وجبت عليه الزكاة.

كيفية حساب زكاة الذهب:

يحسب مقدار زكاة الذهب بضرب قيمة الذهب بالسعر السوقي الحالي في يوم وجوب الزكاة في 2.5%، والناتج هو مقدار الزكاة الواجب دفعه، فإذا كان سعر جرام الذهب 100 دولارًا أمريكيًا، وكانت قيمة ما يملكه الشخص من الذهب 100 جرامًا، فإن مقدار زكاة الذهب الواجب دفعه هو 250 دولارًا أمريكيًا.

أنواع الذهب التي تجب فيها الزكاة:

تجوز الزكاة في الذهب المصوغ وغير المصوغ وغير المباح استعماله على الذكور كقضيب الذهب، والذهب الخالص أو المخلوط مع غيره من المعادن مثل النحاس والفضة، والذهب المصنوع والمكون منه حلي النساء من الأقراط والأساور والخواتم، كما تجب الزكاة في الذهب المدفون تحت الأرض والمسروق والمهدور والمباح، ولا تجب الزكاة في الذهب المعد للاستعمال كأواني الذهب والفضة والسيارات والآلات المصنوعة من الذهب.

وقت وجوب زكاة الذهب:

تجوز في الزكاة في الذهب بحلول الحول الهجري، وهو مرور عام هجري كامل على ملكية الذهب، ويجب على من وجبت عليه الزكاة أن يخرجها في أقرب وقت ممكن بعد حلول الحول، ولا يجوز له تأخيرها إلى ما بعد ذلك، فإذا حل موعد الزكاة على الذهب وجب إخراجها فورًا.

الأشخاص المستحقون لزكاة الذهب:

حدد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ثمانية أصناف من المستحقين للزكاة، وهم: الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل، ويجوز للمالك أن يدفع زكاة الذهب لأي من هذه الأصناف الثمانية حسب رغبته.

فضل إخراج زكاة الذهب:

لإخراج زكاة الذهب فضل كبير وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال عبد من صدقة”، وفي الحديث الشريف عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة برهان، يوم القيامة تقول الصدقة: أنا صدقتك أنقذتك من النار”، وفي الحديث الشريف عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل”.

خاتمة:

زكاة الذهب فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر مالك لقدر معين من الذهب يفي بغناه، وتجب الزكاة في الذهب المصوغ وغير المصوغ وغير المباح استعماله على الذكور كالسبائك الذهبية، وتجب الزكاة في الذهب المدفون والمسروق والمهدور والمباح، ولا تجب الزكاة في الذهب المعد للاستعمال كأواني الذهب والفضة والسيارات والآلات المصنوعة من الذهب، ويجوز دفع زكاة الذهب إلى ثمانية أصناف من المستحقين للزكاة، ولإخراج زكاة الذهب فضل كبير وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.

أضف تعليق