كيف أسلم عمر بن الخطاب

كيف أسلم عمر بن الخطاب

كيف أسلم عمر بن الخطاب

مقدمة

عمر بن الخطاب (581-644 م) أحد أبرز الصحابة وخلفاء الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). اشتهر بشجاعته وتقواه وحكمته، وكان له دور كبير في نشر الإسلام وتوحيد الأمة الإسلامية. أسلم عمر بن الخطاب في العام السادس من الهجرة، بعد أن كان من أشد المعارضين لدعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم).

إسلام عمر بن الخطاب

كان عمر بن الخطاب من أشراف قريش وفرسانها، وكان من أشد المعارضين لدعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم). وقد حاول في البداية منع المسلمين من ممارسة شعائر دينهم، وقام بتعذيب بعضهم. لكن عندما بلغته قصة إسلام حمزة بن عبدالمطلب وأخته فاطمة بنت الخطاب، تأثر بها وأحس بضرورة معرفة الحقيقة.

لقائه بالرسول (صلى الله عليه وسلم)

ذهب عمر بن الخطاب إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم، حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يجتمع مع المسلمين. ولم يدخل الدار إلا بعد أن وعده صاحبه نعيم بن عبد الله بأن يُخرجه منها إذا لم يقتنع بما يقوله الرسول (صلى الله عليه وسلم). وعندما دخل عمر الدار، وجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) جالسًا يتلو سورة طه.

إسلام عمر بن الخطاب

تأثر عمر بن الخطاب بسماع سورة طه، وعندما انتهى الرسول (صلى الله عليه وسلم) من تلاوتها، قال عمر: “أشهد أنك رسول الله”. ففرح المسلمون بإسلامه، وكان إسلامه نقطة تحول في تاريخ الإسلام.

دور عمر بن الخطاب في نشر الإسلام

كان عمر بن الخطاب من أبرز الدعاة إلى الإسلام، وكان له دور كبير في نشر الدعوة في الجزيرة العربية وخارجها. وقد قاد العديد من الفتوحات الإسلامية، وفتح بلاد الشام ومصر والعراق وشمال إفريقيا.

خلافة عمر بن الخطاب

بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، تولى أبو بكر الصديق الخلافة. وبعد وفاة أبي بكر، تولى عمر بن الخطاب الخلافة في عام 634 م. وقد حكم عمر لمدة عشر سنوات، شهدت خلالها الدولة الإسلامية توسعًا كبيرًا وازدهارًا اقتصاديًا وعمرانيًا.

إنجازات عمر بن الخطاب

حقق عمر بن الخطاب العديد من الإنجازات خلال فترة خلافته، ومنها:

1. الفتوحات الإسلامية: قاد عمر بن الخطاب العديد من الفتوحات الإسلامية، وفتح بلاد الشام ومصر والعراق وشمال إفريقيا.

2. تقسيم الدولة الإسلامية إلى ولايات: قسم عمر بن الخطاب الدولة الإسلامية إلى ولايات، وعين عليها ولاة من الصحابة.

3. ديوان الجند: أنشأ عمر بن الخطاب ديوان الجند، وهو أول نظام للجيوش في الإسلام.

4. ديوان العطاء: أنشأ عمر بن الخطاب ديوان العطاء، وهو أول نظام للرواتب في الإسلام.

5. التقويم الهجري: وضع عمر بن الخطاب التقويم الهجري، الذي يبدأ من هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة.

وفاة عمر بن الخطاب

اغتيل عمر بن الخطاب في عام 644 م على يد أبي لؤلؤة المجوسي، وهو عبد لهرمزان الفارسي. وقد استشهد عمر بن الخطاب متأثرًا بجروحه بعد ثلاثة أيام من محاولة الاغتيال.

دفن عمر بن الخطاب

دفن عمر بن الخطاب في مقبرة البقيع في المدينة المنورة، إلى جانب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر الصديق.

الخلاصة

كان عمر بن الخطاب أحد أبرز الصحابة وخلفاء الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). وقد كان له دور كبير في نشر الإسلام وتوحيد الأمة الإسلامية. وكان عمر بن الخطاب حاكمًا عادلا وحكيمًا، وحقق العديد من الإنجازات خلال فترة خلافته.

أضف تعليق