حديث الرسول عن عمر بن الخطاب

المقدمة:

عمر بن الخطاب من الصحابة الأجلاء الذين لعبوا دوراً بارزاً في تاريخ الإسلام، وكان أحد أهم المقربين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وردت عنه أحاديث كثيرة في فضله ومكانته، وفي هذا المقال سنتناول بعضاً من أحاديث الرسول عن عمر بن الخطاب.

1. عمر بن الخطاب في القرآن الكريم:

ورد ذكر عمر بن الخطاب في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وَإِذْ يَقُولُ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا” (الكهف: 60).

وقد قال المفسرون أن “الفتى” المذكور في هذه الآية هو عمر بن الخطاب، وقد كان ذلك قبل إسلامه.

فهذه الآية تدل على مكانة عمر بن الخطاب عند الله تعالى، وأنه كان من الصابرين الذين لا يملون ولا يكلون.

2. إسلام عمر بن الخطاب:

أسلم عمر بن الخطاب بعد أن كان من أشد المشركين عداوة للإسلام والمسلمين.

وقد كان إسلامه نقطة تحول مهمة في تاريخ الإسلام، فقد قوي المسلمون بعد إسلامه، وأصبحوا أكثر جرأة في الدعوة إلى دينهم.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن إسلام عمر: “أسلم الناس على ستة: إسلام أبي بكر، وإسلام عمر، وإسلام عثمان، وإسلام علي، وإسلام زيد، وإسلام حمزة”.

3. عمر بن الخطاب في غزوات الرسول:

شارك عمر بن الخطاب في جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا غزوة بدر الكبرى.

كان عمر بن الخطاب من الشجعان الأبطال الذين لا يهابون الموت، وكان من قادة المسلمين المميزين.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن عمر: “لو كان بعدي نبي لكان عمر”.

4. عمر بن الخطاب في خلافة أبو بكر الصديق:

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، تولى أبو بكر الصديق الخلافة، وكان عمر بن الخطاب من أهم أعوانه ومستشاريه.

وقد كان عمر بن الخطاب من المدافعين عن أبي بكر الصديق في حروب الردة، وكان من قادة المسلمين المميزين في هذه الحروب.

وقد قال أبو بكر الصديق عن عمر: “لو كان لي وزيراً لكان عمر”.

5. عمر بن الخطاب في خلافته:

بعد وفاة أبي بكر الصديق، تولى عمر بن الخطاب الخلافة، وكانت خلافته من أزهى عصور الدولة الإسلامية.

وقد توسعت الدولة الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب، وفتح المسلمون بلاد فارس ومصر والشام.

وقد كان عمر بن الخطاب من الخلفاء العادلين الذين اهتموا بشؤون الرعية، وكان من القادة العسكريين المميزين.

6. عمر بن الخطاب في السنة النبوية:

وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة في فضل عمر بن الخطاب، وفيما يلي بعض من هذه الأحاديث:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لو كان بعدي نبي لكان عمر”.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لو جمع الناس في كفة وعمر في كفة لرجح عمر”.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لو كنت متخذاً خليلا غير ربي لاتخذت عمر خليلاً”.

7. وفاة عمر بن الخطاب:

توفي عمر بن الخطاب في سنة 23 هـ، بعد أن ضربه أبو لؤلؤة المجوسي بخنجر مسموم.

وقد كانت وفاة عمر بن الخطاب خسارة كبيرة للمسلمين، فقد كان من أعظم قادتهم وأكثرهم عدلاً وحكمة.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن عمر: “من مات على حب عمر مات شهيداً”.

الخاتمة:

عمر بن الخطاب من الصحابة الأجلاء الذين لعبوا دوراً بارزاً في تاريخ الإسلام، وقد وردت عنه أحاديث كثيرة في فضله ومكانته، وهو مثال يحتذى به للمسلمين في جميع العصور.