كيف ادعو الله بيقين

كيف ادعو الله بيقين

كيف أدعو الله بيقين؟

مقدمة:

الدعاء هو جوهر العبادة، وهو وسيلة المؤمن للتواصل مع ربه سبحانه وتعالى، وهو من أعظم أسباب الاستجابة والتوفيق في الحياة الدنيا والآخرة. لكن الدعاء لا يُستجاب إلا إذا كان صادراً من قلب صادق وعقيدة صحيحة ويقين تام بالإجابة. فكيف يمكننا أن ندعو الله بيقين؟

1. اليقين بأن الله سميع مجيب:

– يجب أن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى سميع مجيب، وأنه لا يغفل عن دعاء أحد من عباده، وأنه قادر على كل شيء.

– اليقين بأن الله رحيم كريم، وأنه يحب عباده ويريد لهم الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.

– اليقين بأن الله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء أحد من عباده إلا لحكمة يعلمها، وأنه يعوضهم خيراً عما لم يُستجب لهم.

2. التضرع والإلحاح في الدعاء:

– الإلحاح في الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى من أقوى أسباب الاستجابة، فالدعاء عبادة، وكلما كثرت العبادة كلما زاد التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

– ينبغي أن ندعو الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين، وفي السراء والضراء، وأن نلح عليه في الدعاء حتى يستجيب لنا.

– يجب أن ندعو الله سبحانه وتعالى بخشوع وخضوع، وأن نستحضر عظمته وقدرته، وأن نتفكر في نعمه علينا.

3. الدعاء بأسماء الله وصفاته:

– الدعاء بأسماء الله وصفاته من أقوى أسباب الاستجابة، لأن أسماء الله وصفاته هي أبلغ ما يمكن أن ندعو به.

– يجب أن نعرف أسماء الله وصفاته، وأن ندعوه بها، وأن نتدبر في معناها حتى نستحضر عظمته وقدرته.

– عندما ندعو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، فإننا نكون قد دعوناه بأفضل ما يمكن أن ندعو به.

4. الدعاء في أوقات الاستجابة:

– الدعاء في أوقات الاستجابة من أقوى أسباب الاستجابة، لأن الله سبحانه وتعالى قد وعد عباده بالإجابة في هذه الأوقات.

– من أوقات الاستجابة: آخر الليل، وعند السحر، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر، وعند رؤية الكعبة، وعند السجود، وفي يوم عرفة.

– ينبغي أن نحرص على الدعاء في هذه الأوقات، وأن نكثر من الدعاء فيها حتى يستجيب لنا الله سبحانه وتعالى.

5. الدعاء بإخلاص وصدق:

– يجب أن ندعو الله سبحانه وتعالى بإخلاص وصدق، وأن تكون نيتنا خالصة لله وحده.

– يجب أن ندعو الله سبحانه وتعالى بما فيه خير لنا في الدنيا والآخرة، وأن نبتعد عن الدعاء بما فيه ضرر لنا أو لغيرنا.

– يجب أن ندعو الله سبحانه وتعالى بما لا يخالف شرعه ودينه، وأن نبتعد عن الدعاء بما فيه معصية أو مخالفة لأوامره ونهيه.

6. الدعاء بآداب الدعاء:

– يجب أن نلتزم بآداب الدعاء، وأن نحرص على أن يكون دعائنا خالياً من الأخطاء والبدع.

– من آداب الدعاء: استقبال القبلة، ورفع اليدين، والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، والخشوع والخضوع، والإلحاح في الدعاء، والابتعاد عن التعجل والاستعجال.

– ينبغي أن نحرص على الالتزام بآداب الدعاء، حتى يكون دعائنا مقبولاً عند الله سبحانه وتعالى.

7. اليقين بالإجابة:

– يجب أن نوقن بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب دعائنا، وأن نتوكل عليه سبحانه وتعالى في كل أمورنا.

– اليقين بالإجابة من أقوى أسباب الاستجابة، لأنه يدل على قوة إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وعلى حسن ظننا به.

– عندما ندعو الله سبحانه وتعالى بيقين، فإننا نكون قد حققنا شرطاً من أهم شروط الاستجابة.

خاتمة:

الدعاء هو وسيلة المؤمن للتواصل مع ربه سبحانه وتعالى، وهو من أعظم أسباب الاستجابة والتوفيق في الحياة الدنيا والآخرة. لكن الدعاء لا يُستجاب إلا إذا كان صادراً من قلب صادق وعقيدة صحيحة ويقين تام بالإجابة. لذلك، ينبغي أن ندعو الله سبحانه وتعالى بيقين، وأن نلتزم بآداب الدعاء، وأن نحرص على الدعاء في أوقات الاستجابة. وعندما ندعو الله سبحانه وتعالى بهذه الطريقة، فإننا نكون قد حققنا شرطاً من أهم شروط الاستجابة.

أضف تعليق