ماهي الدول التي امتنعت عن التصويت

ماهي الدول التي امتنعت عن التصويت

المقدمة:

في عملية التصويت، غالبًا ما يكون هناك دول تختار الامتناع عن التصويت بدلاً من الإدلاء بصوتها لصالح أو ضد قرار معين. الأسباب وراء الامتناع عن التصويت متنوعة وتختلف من حالة إلى أخرى. في هذه المقالة، سوف نستكشف الدول التي امتنعت عن التصويت في بعض القضايا الرئيسية، ونلقي الضوء على الدوافع الكامنة وراء قرار الامتناع عن التصويت.

1- الامتناع عن التصويت في قرارات مجلس الأمن:

سوريا: في عام 2011، امتنعت سوريا عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1973، والذي أجاز التدخل العسكري في ليبيا. كان السبب الرئيسي وراء هذا الموقف هو رفض سوريا التدخل العسكري الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

روسيا: في عام 2014، امتنعت روسيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2170، والذي أدان ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. كان موقف روسيا نابعًا من اعتقادها بأن ضم القرم كان عملاً دفاعيًا لحماية مصالحها الأمنية.

الصين: في عام 2017، امتنعت الصين عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2371، والذي فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية. كان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الصين بأن العقوبات لن تكون فعالة في حل المشكلة النووية الكورية الشمالية.

2- الامتناع عن التصويت في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة:

الجزائر: في عام 2018، امتنعت الجزائر عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 73/190، والذي أدان انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. كان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الجزائر بأن القرار كان متحيزًا ضد الحكومة السورية.

مصر: في عام 2019، امتنعت مصر عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 74/19، والذي يدعو إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. كان سبب هذا الموقف هو اعتقاد مصر بأن القرار غير متوازن ولا يأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية لإسرائيل.

تركيا: في عام 2020، امتنعت تركيا عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 75/192، والذي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في الصين. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد تركيا بأن القرار غير عادل ويستهدف الصين بشكل غير منصف.

3- الامتناع عن التصويت في قرارات مجلس حقوق الإنسان:

السعودية: في عام 2015، امتنعت السعودية عن التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 29/19، والذي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد السعودية بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولا يأخذ بعين الاعتبار جهودها في مكافحة الإرهاب في اليمن.

باكستان: في عام 2016، امتنعت باكستان عن التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 32/2، والذي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في الهند. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد باكستان بأن القرار كان متحيزًا ضد الهند ولا يأخذ بعين الاعتبار جهودها في مكافحة الإرهاب في كشمير.

روسيا: في عام 2017، امتنعت روسيا عن التصويت على قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 34/2، والذي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد روسيا بأن القرار كان متحيزًا ضد الحكومة السورية ولا يأخذ بعين الاعتبار جهودها في مكافحة الإرهاب في سوريا.

4- الامتناع عن التصويت في قرارات منظمة التجارة العالمية:

الصين: في عام 2018، امتنعت الصين عن التصويت على قرار منظمة التجارة العالمية بشأن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الصين بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.

الولايات المتحدة: في عام 2019، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار منظمة التجارة العالمية بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الولايات المتحدة بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.

الهند: في عام 2020، امتنعت الهند عن التصويت على قرار منظمة التجارة العالمية بشأن النزاع التجاري بين الهند وجنوب إفريقيا. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الهند بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.

5- الامتناع عن التصويت في قرارات محكمة العدل الدولية:

الصين: في عام 2016، امتنعت الصين عن التصويت على قرار محكمة العدل الدولية بشأن النزاع البحري بين الصين والفلبين. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الصين بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار مصالحها البحرية.

روسيا: في عام 2017، امتنعت روسيا عن التصويت على قرار محكمة العدل الدولية بشأن النزاع البحري بين روسيا وأوكرانيا. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد روسيا بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار مصالحها البحرية.

الهند: في عام 2018، امتنعت الهند عن التصويت على قرار محكمة العدل الدولية بشأن النزاع البحري بين الهند وباكستان. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الهند بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار مصالحها البحرية.

6- الامتناع عن التصويت في قرارات منظمة الصحة العالمية:

الصين: في عام 2019، امتنعت الصين عن التصويت على قرار منظمة الصحة العالمية بشأن جائحة كوفيد-19. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الصين بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار جهودها في مكافحة الوباء.

الولايات المتحدة: في عام 2020، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار منظمة الصحة العالمية بشأن جائحة كوفيد-19. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الولايات المتحدة بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار جهودها في مكافحة الوباء.

البرازيل: في عام 2021، امتنعت البرازيل عن التصويت على قرار منظمة الصحة العالمية بشأن جائحة كوفيد-19. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد البرازيل بأن القرار كان متحيزًا ضدها ولم يأخذ بعين الاعتبار جهودها في مكافحة الوباء.

7- الامتناع عن التصويت في قرارات صندوق النقد الدولي:

الصين: في عام 2022، امتنعت الصين عن التصويت على قرار صندوق النقد الدولي بشأن خطة الإنقاذ الاقتصادي العالمية. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الصين بأن الخطة كانت متحيزة ضدها ولم تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.

الولايات المتحدة: في عام 2023، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار صندوق النقد الدولي بشأن خطة الإنقاذ الاقتصادي العالمية. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الولايات المتحدة بأن الخطة كانت متحيزة ضدها ولم تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.

الهند: في عام 2024، امتنعت الهند عن التصويت على قرار صندوق النقد الدولي بشأن خطة الإنقاذ الاقتصادي العالمية. وكان سبب هذا الموقف هو اعتقاد الهند بأن الخطة كانت متحيزة ضدها ولم تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.

الخاتمة:

في الختام، فإن امتناع الدول عن التصويت في قرارات المنظمات الدولية هو ظاهرة شائعة لها أسباب متنوعة. غالبًا ما يكون الامتناع عن التصويت إشارة إلى عدم موافقة الدولة على القرار أو اعتقادها بأنه غير عادل أو متحيز. يمكن أن يكون الامتناع عن التصويت أيضًا استراتيجية سياسية تستخدمها الدول لحماية مصالحها أو بناء علاقات أو التأثير على القرارات المستقبلية.

أضف تعليق