معلومات عن ابو هريره

معلومات عن ابو هريره

المقدمة

أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الكرام الذي عرف بغزارة علمه وروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسة آلاف حديث، واشتهر بحفظ الأحاديث ونقلها إلى الأجيال اللاحقة، لذلك كان له مكانة عظيمة بين الصحابة والتابعين، وفي هذا المقال سنلقي نظرة على حياة أبي هريرة وسيرته وفضائله.

1- نشأته وحياته المبكرة

ولد أبو هريرة في مكة المكرمة قبل عام الهجرة بسبع سنوات، وكان اسمه قبل إسلامه عبد شمس بن صخر الدوسي، واشتهر بلقب “أبو هريرة” نسبة إلى هريرة كانت صغيرة الحجم، وكان كثيراً ما يحملها معه ويأكل من لبنها، وقد أسلم أبو هريرة في السنة السابعة للهجرة، وكان له دور بارز في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ومعاركه.

2- هجرته إلى المدينة المنورة

هاجر أبو هريرة إلى المدينة المنورة بعد إسلامه، وأقام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ملازماً له، يتعلم منه الأحكام الشرعية والسنن النبوية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويقدره، وكان يطلق عليه لقب “أبو هريرة الصغير”، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث في مختلف شؤون الحياة.

3- عبادته وزهده

كان أبو هريرة رضي الله عنه من العباد الزاهدين، وكان يكثر من الصيام والقيام، ويحرص على أداء العبادات في أوقاتها، وكان يصلي في اليوم والليلة مائة ركعة، ويقول: “ما صليت صلاة قط إلا ظننت أنها آخر صلاة أصليها”، وكان سخياً كريماً، يتصدق بما يملك، وكان يحب المساكين والفقراء، ويساعدهم بكل ما يستطيع.

4- علمه وروايته للحديث

كان أبو هريرة من أعلم الصحابة بالحديث النبوي، فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسة آلاف حديث، وكان يميز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، وكان يحفظ الأحاديث بدقة وإتقان، وكان يجيد تفسيرها وشرحها، وكان يروي الأحاديث في المساجد والأسواق وفي مجالس العلم، وكان الناس يتلقون منه الحديث ويستفيدون منه.

5- مناقبه وفضائله

كان أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الذين امتازوا بمناقب وفضائل كثيرة، فقد كان من السابقين إلى الإسلام، وكان من الملازمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من الذين شهدوا غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ومعاركه، وكان من العباد الزاهدين، وكان من العلماء والرواة المشهورين، وكان سخياً كريماً، وكان يحب المساكين والفقراء، وكان متواضعاً لا يتكبر على أحد.

6- وفاته

توفي أبو هريرة رضي الله عنه في المدينة المنورة سنة 57 أو 58 هـ، وقيل سنة 59 هـ، وكان عمره نحو سبعين عاماً، وقد صلى عليه الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، ودفن في مقابر البقيع، وقد خلف من بعده تراثاً عظيماً من الأحاديث النبوية التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الخاتمة

كان أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الكرام الذين لهم مكانة عظيمة في الإسلام، فقد كان من السابقين إلى الإسلام، ومن الملازمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن العلماء والرواة المشهورين، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث في مختلف شؤون الحياة، وقد كان سخياً كريماً، وكان يحب المساكين والفقراء، وكان متواضعاً لا يتكبر على أحد، رحمه الله وأرضاه.

أضف تعليق