معلومات عن الاسراء والمعراج

المقدمة:

الإسراء والمعراج هي رحلة ليلية قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم صعد إلى السماوات العليا، حيث قابل الأنبياء والمرسلين، وتلقى الأوامر والشرائع الإلهية. وهذه الرحلة تعد من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، وهي معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم التي تدل على صدق نبوته ورسالته.

أولاً: سبب الإسراء والمعراج:

1. كان الإسراء والمعراج رحلة روحية وجسدية في آن واحد، أراد الله بها أن يمتحن إيمان النبي صلى الله عليه وسلم ويقينه، وأن يريه قدرته وعظمته.

2. أراد الله أن يطمئن قلب النبي صلى الله عليه وسلم ويثبته على نبوته ورسالته، بعد أن واجه الكثير من المشاق والاضطهاد في مكة المكرمة.

3. أراد الله أن يهيئ النبي صلى الله عليه وسلم لتلقي الشرائع والأوامر الإلهية، وأن يجعله على علم بالأمور الغيبية والأسرار الإلهية.

ثانيًا: أحداث الإسراء والمعراج:

1. بدأ الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، حيث جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه دابة تسمى البراق، فركبها النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقا معًا إلى بيت المقدس.

2. وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء والمرسلين، ثم صعد إلى السماوات العليا، حيث قابل الأنبياء والمرسلين وتلقى الأوامر والشرائع الإلهية.

3. عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة في نفس الليلة، بعد أن شاهد الكثير من العجائب والأسرار الإلهية، وعاد إلى أصحابه وأخبرهم بما حدث معه.

ثالثًا: الدروس والعبر من الإسراء والمعراج:

1. الإسراء والمعراج رحلة إيمانية وعقائدية، تدل على عظمة الله وقدرته، وأن لا شيء مستحيل عليه.

2. الإسراء والمعراج رحلة علمية ومعرفية، حيث اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على الكثير من العجائب والأسرار الإلهية، وعاد إلى أصحابه وهو يحمل رسالة عظيمة للعالمين.

3. الإسراء والمعراج رحلة جهادية وتضحية، حيث واجه النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الصعوبات والمخاطر في رحلته، ولكنه لم يتراجع ولم يستسلم حتى عاد إلى مكة المكرمة سالماً.

رابعًا: الشرائع والأوامر التي تلقاها النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج:

1. فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأساس العبادة لله تعالى.

2. فرضت الزكاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي حق الفقراء والمساكين في أموال الأغنياء.

3. فرض الحج على النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم قادر عليه مرة واحدة في العمر.

خامسًا: معجزات الإسراء والمعراج:

1. انشقاق القمر: عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، انشق القمر إلى نصفين، ثم عاد إلى حالته الطبيعية.

2. مرور النبي صلى الله عليه وسلم على الجنة والنار: مر النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته على الجنة والنار، ورأى ما فيهما من نعيم وعذاب.

3. لقائه بالأنبياء والمرسلين: قابل النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته الأنبياء والمرسلين، وتحدث معهم وتلقى منهم العظات والنصائح.

سادسًا: ردود فعل المشركين على الإسراء والمعراج:

1. كذب المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخبرهم برحلته إلى المسجد الأقصى، واتهموه بالكذب والافتراء.

2. سخروا من النبي صلى الله عليه وسلم ورموه بالجنون، وقالوا إنه قد اختلط عليه الأمر.

3. حاولوا إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم وإهانته، لكن الله تعالى حمى نبيه من شرهم.

سابعًا: أهمية الإسراء والمعراج في الإسلام:

1. الإسراء والمعراج معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي دليل على صدق نبوته ورسالته.

2. الإسراء والمعراج رحلة إيمانية وعقائدية، تدل على عظمة الله وقدرته، وأن لا شيء مستحيل عليه.

3. الإسراء والمعراج رحلة علمية ومعرفية، اطلع فيها النبي صلى الله عليه وسلم على الكثير من العجائب والأسرار الإلهية، وعاد إلى أصحابه وهو يحمل رسالة عظيمة للعالمين.

الخاتمة:

الإسراء والمعراج رحلة عظيمة ومعجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي دليل على صدق نبوته ورسالته. وقد كان لهذه الرحلة المباركة أثر كبير في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، حيث فرضت فيها الكثير من الشرائع والأوامر الإلهية، وعاد النبي صلى الله عليه وسلم بعدها وهو يحمل رسالة عظيمة للعالمين.