معنى كلمة التقوى

معنى كلمة التقوى

المقدمة:

التقوى هي إحدى أهم الصفات التي دعا إليها الإسلام، وهي تعني الخشية من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، والعمل على اجتناب كل ما نهى عنه، والقيام بكل ما أمر به، كما أنها تعني التحلي بفضائل الأخلاق، والابتعاد عن الرذائل، وهي أساس العبودية لله تعالى، ومن أهم سمات المؤمنين الذين يرجون رحمته ورضوانه.

مفهوم التقوى:

التقوى مشتقة من الفعل “وقى”، ومعناها الحفظ والوقاية، فالمتقون هم الذين يحفظون أنفسهم من الوقوع في المعاصي والذنوب، وذلك عن طريق اتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، كما أنهم يحفظون أنفسهم من الوقوع في الشرك بالله تعالى، أو الإساءة إلى خلقه، أو التقصير في أداء الواجبات المفروضة عليهم.

مراتب التقوى:

للتقوى مراتب عديدة، كلما ارتقى الإنسان في هذه المراتب زاد تقواه، ومن هذه المراتب:

– المرتبة الأولى: وهي مرتبة العامة من الناس، الذين يتركون المعاصي الكبيرة ظاهريًا، ولكنهم يقعون في المعاصي الصغيرة، وقد ورد في الحديث الشريف: “اتقوا الله حيثما كنتم”.

– المرتبة الثانية: وهي مرتبة الخاصة من الناس، الذين يتركون جميع المعاصي كبيرة كانت أو صغيرة، ويحرصون على أداء جميع الواجبات المفروضة عليهم، وقد ورد في الحديث الشريف: “إن أحبكم إلى الله وأقربكم منه يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا”.

– المرتبة الثالثة: وهي مرتبة الصديقين، الذين يتركون جميع المعاصي كبيرة كانت أو صغيرة، ويحرصون على أداء جميع الواجبات المفروضة عليهم، بالإضافة إلى أنهم يحبون الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من كل شيء في الدنيا.

أسباب التقوى:

هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى التقوى، منها:

– الخوف من الله تعالى: وهو أعظم الأسباب التي تدعو إلى التقوى، فالمؤمن الذي يخشى الله تعالى يتجنب الوقوع في المعاصي والذنوب، لأنه يعلم أن الله تعالى مطلع عليه في السر والعلن، وأنه سيحاسبه على كل ما يفعله.

– حب الله تعالى: ومن يحب الله تعالى يحرص على طاعته والتقرب إليه، ويتجنب الوقوع في كل ما يغضبه.

– رجاء ثواب الله تعالى: ومن يرجو ثواب الله تعالى في الآخرة يحرص على أداء الواجبات المفروضة عليه، ويتجنب الوقوع في المعاصي والذنوب.

– الخوف من عقاب الله تعالى: ومن يخاف من عقاب الله تعالى في الآخرة يحرص على اجتناب الوقوع في المعاصي والذنوب.

ثمار التقوى:

لل تقوى من الثمار العظيمة والرائعة على الإنسان، منها:

– قرب الإنسان من الله تعالى: التقوى هي التي تقرب الإنسان من الله تعالى، وتجعله يشعر بمراقبته له في السر والعلن. وقد ورد في الحديث الشريف: “إن أقرب الناس إلى الله تعالى يوم القيامة هم الأتقى”.

– طمأنينة القلب: التقوى هي التي تبعث الطمأنينة في قلب الإنسان، وتجعله يشعر بالأمان والسلام، لأن المتوكل على الله تعالى لا يخشى شيئًا سواه.

– السعادة الحقيقية: في التقوى تجد السعادة الحقيقية، لأنها تجعل الإنسان يشعر بقرب الله تعالى منه، وتجعله مطمئن القلب، وهذا ما لا يمنحه شيء آخر في الدنيا.

– النجاة من النار: التقوى هي التي تنجي الإنسان من النار، لأنها تجعله يتجنب الوقوع في المعاصي والذنوب، التي هي سبب دخول النار.

– دخول الجنة: التقوى هي التي تدخل الإنسان الجنة، لأنها تجعله يحرص على أداء الواجبات المفروضة عليه، ويتجنب الوقوع في المعاصي والذنوب، التي هي سبب دخول النار.

كيفية التحلي بالتقوى:

هناك العديد من الطرق التي تساعد الإنسان على التحلي بالتقوى، منها:

– تذكر الموت: تذكر الموت من أهم الأسباب التي تجعل الإنسان يتقي الله تعالى، ويتجنب الوقوع في المعاصي والذنوب.

– تلاوة القرآن الكريم: تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه من أهم الأسباب التي تساعد الإنسان على التحلي بالتقوى، لأن القرآن الكريم يزكي النفس ويهذبها، ويجعلها أكثر خشية من الله تعالى.

– الذكر والدعاء: ذكر الله تعالى والدعاء إليه من أهم الأسباب التي تساعد الإنسان على التحلي بالتقوى، لأن الذكر والدعاء يجعلان الإنسان يشعر بمراقبة الله تعالى له في السر والعلن.

– الصلاة والصيام: الصلاة والصيام من أهم العبادات التي تساعد الإنسان على التحلي بالتقوى، لأن الصلاة والصيام يزكيان النفس ويهذبانها، ويجعلانها أكثر خشية من الله تعالى.

أضف تعليق