من الذي تخلف عن غزوه تبوك

من الذي تخلف عن غزوه تبوك

المقدمة:

غزوة تبوك هي آخر غزوة قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة، وكانت في شهر رجب، وقد شارك فيها أكثر من ثلاثين ألف مسلم، وكان هدفها إخضاع قبيلة تبوك الواقعة على حدود بلاد الشام، وقد شهدت هذه الغزوة تخلف بعض المسلمين عنها.

1. أسباب تخلف بعض المسلمين عن غزوة تبوك:

– الحر الشديد: كانت غزوة تبوك في فصل الصيف، وكان الجو حارًا جدًا، مما جعل بعض المسلمين يتخلفون عنها خشية من شدة الحر.

– بعد المسافة: كانت تبوك بعيدة عن المدينة المنورة، وكان السفر إليها يستغرق وقتًا طويلاً، مما جعل بعض المسلمين يتخلفون عنها خشية من طول السفر.

– ضعف الإمكانيات: كان بعض المسلمين فقراء ولم يكن لديهم ما يكفي من المال لشراء الزاد والعتاد اللازمين للغزوة، مما جعلهم يتخلفون عنها.

2. أسماء المتخلفين عن غزوة تبوك:

– عبد الله بن أبي: كان عبد الله بن أبي من أبرز المتخلفين عن غزوة تبوك، وكان منافقًا يبطن الكفر ويظهر الإسلام، وقد كان من أشد المعارضين للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

– كعب بن مالك: كان كعب بن مالك من الشعراء المشهورين في المدينة المنورة، وقد كان متخلفًا عن غزوة تبوك بسبب مرضه، وقد تاب الله عليه بعد ذلك.

– هلال بن أمية: كان هلال بن أمية من أغنياء المدينة المنورة، وقد كان متخلفًا عن غزوة تبوك بحجة أنه كان مشغولًا بأعماله التجارية.

3. موقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المتخلفين:

– العتاب: عاتب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المتخلفين عن غزوة تبوك، وقال لهم: “لقد تخلف عني أقوام ولو حضروا لكانوا شركاء في الأجر، وإنهم يعلمون أني لست فيها إلا على مشقة وعيال”.

– القاطعة: نزل في المتخلفين عن غزوة تبوك سورة التوبة، والتي سميت بسورة القاطعة، وقد ذكرت في هذه السورة أسماء المتخلفين وتم تهديدهم بالعذاب الأليم.

– العفو: بعد أن تاب المتخلفون عن غزوة تبوك وعادوا إلى المدينة المنورة، عفا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عنهم، وقال: “اللهم اغفر للمتخلفين”.

4. دروس مستفادة من غزوة تبوك:

– أهمية الجهاد في سبيل الله: غزوة تبوك كانت درسًا مهمًا في أهمية الجهاد في سبيل الله، وأن على المسلمين أن يكونوا على استعداد دائم للدفاع عن دينهم ووطنهم.

– ضرورة التضحية في سبيل الله: غزوة تبوك كانت درسًا مهمًا في ضرورة التضحية في سبيل الله، وأن على المسلمين أن يكونوا مستعدين للتضحية بأموالهم وأنفسهم من أجل نصرة دينهم.

– فضل التوبة والاستغفار: غزوة تبوك كانت درسًا مهمًا في فضل التوبة والاستغفار، وأن الله تعالى يغفر للمذنبين إذا تابوا وأنابوا إليه.

5. الآثار الإيجابية لغزوة تبوك:

– إخضاع قبيلة تبوك: أدت غزوة تبوك إلى إخضاع قبيلة تبوك، والتي كانت من القبائل القوية في المنطقة، مما أدى إلى تأمين حدود المدينة المنورة.

– نشر الدعوة الإسلامية: أدت غزوة تبوك إلى نشر الدعوة الإسلامية في منطقة تبوك وما حولها، مما أدى إلى دخول الكثير من الناس في الإسلام.

– تعزيز مكانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: أدت غزوة تبوك إلى تعزيز مكانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بين العرب، وأظهرت قوته وعزيمته.

6. الآثار السلبية لغزوة تبوك:

– تخلف بعض المسلمين: أدت غزوة تبوك إلى تخلف بعض المسلمين عنها، مما أثار غضب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

– انتشار النفاق: أدى تخلف بعض المسلمين عن غزوة تبوك إلى انتشار النفاق في المدينة المنورة، مما أدى إلى الفتنة بين المسلمين.

– نفور بعض المسلمين من الجهاد: أدى تخلف بعض المسلمين عن غزوة تبوك إلى نفور بعض المسلمين من الجهاد في سبيل الله، مما أدى إلى ضعف المسلمين في الفتوحات الإسلامية.

الخاتمة:

غزوة تبوك كانت آخر غزوة قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد شهدت هذه الغزوة تخلف بعض المسلمين عنها بسبب الحر الشديد وبعد المسافة وضعف الإمكانيات، وقد عاتب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المتخلفين ونزل فيهم سورة التوبة، وبعد أن تاب المتخلفون عفا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عنهم، وغزوة تبوك كانت درسًا مهمًا في أهمية الجهاد في سبيل الله وضرورة التضحية في سبيل الله وفضل التوبة والاستغفار.

أضف تعليق