من هم خدام اسم الله الحي القيوم

من هم خدام اسم الله الحي القيوم

المقدمة

اسم الله الحي القيوم هو أحد الأسماء الحسنى لله تعالى، وهو اسم ذو معنى عميق ودلالات واسعة، وله العديد من الصفات والخواص التي تميزه عن غيره من الأسماء الحسنى. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل من هم خدام اسم الله الحي القيوم، وما هي صفاتهم وخصائصهم، مع ذكر الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد ذلك.

1. مفهوم اسم الله الحي القيوم

الحي: هو الذي لا يموت، ولا يزول، ولا ينقطع وجوده. وهو الذي له حياة كاملة مطلقة، لا يشوبه نقص أو عيب.

القيوم: هو الذي يقوم بنفسه، ولا يحتاج إلى غيره في قيامه. وهو الذي يقوم بكل شيء، ويدبر شؤون الكون كله.

2. خدام اسم الله الحي القيوم

الملائكة: هم خدام الله الذين خلقهم من نور، وأمرهم بطاعته وعبادته. وهم الذين ينفذون أوامر الله في الكون، ويحملون رسالاته إلى الأنبياء والرسل.

الأنبياء والرسل: هم خدام الله الذين اختارهم لتبليغ رسالته إلى الناس. وهم الذين ينشرون دين الله في الأرض، ويدعون الناس إلى عبادة الله وحده.

المؤمنون الصالحون: هم خدام الله الذين آمنوا به وبما جاء به أنبياؤه ورسله. وهم الذين يعملون الصالحات، ويتبعون أوامر الله ويجتنبون نواهيه.

3. صفات خدام اسم الله الحي القيوم

الإيمان بالله: إن أول وأهم صفة لخدام اسم الله الحي القيوم هي الإيمان به سبحانه وتعالى. وهو الإيمان بأنه وحده الإله المستحق للعبادة، وأنه لا شريك له في ملكه وألوهيته.

التقوى: التقوى هي الخوف من الله تعالى، ومراقبته في السر والعلن. وهي القيام بأوامر الله واجتناب نواهيه، والحرص على أداء العبادات على أكمل وجه.

الإحسان: الإحسان هو فعل الخير والفضيلة، وإتقان العمل على أكمل وجه. وهو أن يعبد الإنسان الله تعالى كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يعلم أن الله يراه.

4. خصائص خدام اسم الله الحي القيوم

القرب من الله تعالى: إن خدام اسم الله الحي القيوم يتمتعون بقرب خاص من الله تعالى، فهم عنده في أعلى المراتب وأجل المنازل. وهم أولياؤه وخاصته، الذين يحبهم وهو يحبهم.

تلبية الدعاء: إن خدام اسم الله الحي القيوم مستجابو الدعاء، فهم يجيبون دعوة من دعاهم ويلبون حاجته. وهم شفعاء الناس عند الله تعالى، يدعون له ويطلبون منه المغفرة والرحمة.

النصر والتمكين: إن خدام اسم الله الحي القيوم هم منصورون من الله تعالى، فهم يعزهم وينصرهم على أعدائهم. وهم الذين يمهد لهم طريق النجاح والفلاح، ويكونون عونًا لهم في كل أمورهم.

5. الأدلة القرآنية على خدام اسم الله الحي القيوم

قال الله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [النبي: 36-37].

قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30].

قال الله تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 32].

6. الأحاديث النبوية على خدام اسم الله الحي القيوم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: من عادى لي وليًّا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته، ولكنه لابد منه”.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الملائكة تسبح الله بالليل والنهار

أضف تعليق