هل الكحة تسبب الإجهاض

هل الكحة تسبب الإجهاض

هل الكحة تسبب الإجهاض؟

مقدمة:

الكحة هي رد فعل طبيعي للجسم لإخراج المواد المهيجّة من الشعب الهوائية. يمكن أن تكون الكحة جافة أو رطبة، وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل سيلان الأنف أو التهاب الحلق أو الصداع. على الرغم من أن الكحة هي عادةً حالة حميدة تزول من تلقاء نفسها، إلا أنها يمكن أن تكون خطيرة في بعض الأحيان، خاصةً إذا كانت شديدة أو مستمرة. أحد المخاوف التي قد تكون لدى النساء الحوامل هو ما إذا كانت الكحة يمكن أن تسبب الإجهاض.

أسباب الكحة:

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الكحة، ومنها:

نزلات البرد والإنفلونزا: هذه هي الأسباب الأكثر شيوعًا للكحة.

الحساسية: يمكن أن تسبب المواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح أو غبار المنزل أو وبر الحيوانات، الكحة.

الربو: هو حالة مزمنة تتميز بضيق في الشعب الهوائية، مما يمكن أن يؤدي إلى الكحة.

التهاب الشعب الهوائية: هو التهاب في الشعب الهوائية، يمكن أن يسبب الكحة.

الالتهاب الرئوي: هو التهاب في الرئتين، يمكن أن يسبب الكحة.

التدخين: يمكن أن يؤدي التدخين إلى تهيج الشعب الهوائية، مما يمكن أن يؤدي إلى الكحة.

الكحة والإجهاض:

لا يوجد دليل علمي واضح على أن الكحة يمكن أن تسبب الإجهاض. ومع ذلك، هناك بعض الدراسات التي وجدت أن الكحة الشديدة أو المستمرة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإجهاض. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن النساء الحوامل اللاتي أصبن بالكحة الشديدة لمدة أسبوعين أو أكثر كن أكثر عرضة للإجهاض مقارنة بالنساء الحوامل اللاتي لم يصبن بالكحة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة كانت صغيرة، وأن النتائج لا تعتبر نهائية.

عوامل الخطر:

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء الحوامل المصابات بالكحة، ومنها:

الكحة الشديدة أو المستمرة: كما ذكرنا سابقًا، الكحة الشديدة أو المستمرة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإجهاض.

الكحة المصحوبة بأعراض أخرى: النساء الحوامل اللاتي يعانين من الكحة المصحوبة بأعراض أخرى، مثل الحمى أو القشعريرة أو آلام في البطن، قد يكن أكثر عرضة للإجهاض.

التاريخ السابق للإجهاض: النساء الحوامل اللاتي لديهن تاريخ سابق للإجهاض قد يكن أكثر عرضة للإجهاض إذا أصبن بالكحة.

طرق الوقاية من الكحة:

هناك عدد من الأشياء التي يمكن للنساء الحوامل القيام بها للوقاية من الكحة، ومنها:

غسل اليدين بشكل متكرر: غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون يمكن أن يساعد على منع انتشار الجراثيم التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا.

تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بالمرض: تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو أي أمراض معدية أخرى يمكن أن تسبب الكحة.

الحصول على قسط كاف من الراحة: الحصول على قسط كاف من الراحة يمكن أن يساعد على تقوية جهاز المناعة ومكافحة الأمراض.

شرب الكثير من السوائل: شرب الكثير من السوائل، مثل الماء أو العصير، يمكن أن يساعد على ترطيب الحلق وتخفيف الكحة.

استخدام المرطب: استخدام المرطب في المنزل أو في غرفة النوم يمكن أن يساعد على ترطيب الهواء وتخفيف الكحة.

علاج الكحة:

إذا أصيبت المرأة الحامل بالكحة، فهناك عدد من الأشياء التي يمكنها القيام بها لتخفيف الأعراض، ومنها:

شرب الكثير من السوائل: شرب الكثير من السوائل، مثل الماء أو العصير، يمكن أن يساعد على ترطيب الحلق وتخفيف الكحة.

استخدام العسل: يمكن أن يساعد العسل على تهدئة الحلق وتخفيف الكحة.

استخدام بخاخ الحلق: يمكن أن يساعد بخاخ الحلق على تخفيف التهاب الحلق وتخفيف الكحة.

استخدام أدوية السعال: هناك عدد من أدوية السعال التي يمكن أن تساعد على تخفيف الكحة. ومع ذلك، من المهم التحدث إلى الطبيب قبل استخدام أي أدوية للسعال أثناء الحمل.

الاستنتاج:

الكحة هي عادةً حالة حميدة تزول من تلقاء نفسها. ومع ذلك، هناك بعض الدراسات التي وجدت أن الكحة الشديدة أو المستمرة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإجهاض. لذلك، من المهم للنساء الحوامل اللاتي يعانين من الكحة أن يتحدثن إلى طبيبهن حول المخاطر المحتملة وكيفية الوقاية منها.

أضف تعليق