هل الوحم الشديد يدل على صحة الجنين

هل الوحم الشديد يدل على صحة الجنين؟

مقدمة

الوِحام هو مجموعة من الأعراض التي تصيب النساء الحوامل بشكل شائع في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. تشمل هذه الأعراض غثيان الصباح، والتقيؤ، والرغبة الشديدة أو النفور من أطعمة معينة، وتغيرات في حاسة الشم والتذوق.

هناك اعتقاد شائع بأن الوحم الشديد يدل على صحة الجنين. لكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟ في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل العلاقة بين الوحم الشديد وصحة الجنين، وسنلقي الضوء على أسباب الوحم وأعراضه وطرق علاجه.

أسباب الوحم

لا يُعرف السبب الدقيق للوحم، لكن يُعتقد أنه ناتج عن تغيرات هرمونية تحدث في جسم المرأة الحامل. هذه التغيرات الهرمونية تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الوحم.

أعراض الوحم

تختلف أعراض الوحم من امرأة إلى أخرى. بعض النساء يعانين من أعراض خفيفة، بينما تعاني أخريات من أعراض شديدة. تشمل الأعراض الشائعة للوحم ما يلي:

غثيان الصباح: هذا هو العَرَض الأكثر شيوعًا للوحم ويصيب ما يصل إلى 80% من النساء الحوامل.

التقيؤ: يُصيب حوالي 50% من النساء الحوامل ويعتبر أحد أكثر أعراض الوحم إزعاجًا.

الرغبة الشديدة أو النفور من أطعمة معينة: يُعاني ما يصل إلى 90% من النساء الحوامل من الرغبة الشديدة أو النفور من أطعمة معينة.

الإعياء: تشعر حوالي 80% من النساء الحوامل بالإرهاق والتعب الشديد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

تغيرات في حاسة الشم والتذوق: تعاني حوالي 70% من النساء الحوامل من تغيرات في حاسة الشم والتذوق خلال فترة الحمل، مما قد يجعلهن حساسات لبعض الروائح أو النكهات.

تغيرات في مزاج المرأة الحامل: قد تعاني النساء الحوامل من تقلبات مزاجية وحساسية عاطفية زائدة خلال فترة الحمل.

العلاقة بين الوحم الشديد وصحة الجنين

لا يوجد دليل علمي يدعم الاعتقاد بأن الوحم الشديد يدل على صحة الجنين. في الواقع، لا يبدو أن هناك أي علاقة بين شدة الوحم وصحة الجنين أو نوعه.

طرق علاج الوحم

لا يوجد علاج محدد للوحم، لكن هناك بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعد في تخفيف أعراضه، منها:

تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من وجبات كبيرة.

تجنب الأطعمة التي تثير الغثيان والقيء.

شرب الكثير من السوائل، خاصةً الماء.

الحصول على قسط كافٍ من الراحة.

ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوجا والتأمل.

تناول مكملات فيتامين ب 6.

استشارة الطبيب إذا كانت أعراض الوحم شديدة ومؤثرة على الحياة اليومية.

الاختلافات بين الوحم والحمل الكاذب

هناك بعض الاختلافات بين أعراض الوحم والحمل الكاذب (الوهمي). تشمل هذه الاختلافات:

الوحم عادةً ما يبدأ في الأسابيع الأولى من الحمل ويستمر حتى الأسبوع الثاني عشر، بينما الحمل الكاذب قد يبدأ في أي وقت.

الوحم عادةً ما يختفي بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل، بينما الحمل الكاذب قد يستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات.

أعراض الوحم عادةً ما تكون خفيفة إلى متوسطة، بينما أعراض الحمل الكاذب قد تكون شديدة ومؤثرة على الحياة اليومية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب إذا كانت أعراض الوحم شديدة ومؤثرة على الحياة اليومية. قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية أو المكملات الغذائية لتخفيف أعراض الوحم.

خاتمة

الوِحام هو مجموعة من الأعراض التي تصيب النساء الحوامل بشكل شائع في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. لا يوجد دليل علمي يدعم الاعتقاد بأن الوحم الشديد يدل على صحة الجنين. هناك بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعد في تخفيف أعراض الوحم.