**هل ترفع الأعمال في نصف شعبان؟**
**المقدمة:**
نصف شعبان هو أحد الليالي المباركة التي ورد فضلها في السنة النبوية، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل ليلة النصف من شعبان، منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي ﷺ قال: “تنزل الملائكة في ليلة النصف من شعبان، فيقول الله عز وجل: من يستغفر أغفر له، ومن يسأل يعطه، ومن يستهدي يهديه، حتى يطلع الفجر”.
**أعمال ليلة النصف من شعبان:**
ليلة النصف من شعبان هي ليلة عبادة ودعاء وتضرع إلى الله تعالى، وقد وردت في السنة النبوية العديد من الأعمال التي يستحب فعلها في هذه الليلة، منها:
* **صلاة قيام ليلة النصف من شعبان:**
يستحب صلاة قيام ليلة النصف من شعبان، وهي ركعتان أو أكثر، يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص عشرة مرات، ثم يدعو الله تعالى بما شاء من خير الدنيا والآخرة.
* **قراءة القرآن الكريم:**
يستحب قراءة القرآن الكريم في ليلة النصف من شعبان، وخاصة سورة يس وسورة الدخان وسورة الملك.
* **الاستغفار والدعاء:**
يستحب الإكثار من الاستغفار والدعاء في ليلة النصف من شعبان، ويستحب أن يدعو المسلم الله تعالى بما شاء من خير الدنيا والآخرة.
* **صلة الأرحام:**
يستحب صلة الأرحام في ليلة النصف من شعبان، وذلك بالزيارة أو الاتصال أو الرسائل.
* **إخراج الصدقات:**
يستحب إخراج الصدقات في ليلة النصف من شعبان، وذلك للمحتاجين والفقراء.
* **الإكثار من الذكر:**
يستحب الإكثار من ذكر الله تعالى في ليلة النصف من شعبان، وذلك بقول “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”.
* **التوبة والاستغفار:**
يستحب التوبة والاستغفار في ليلة النصف من شعبان، وذلك من الذنوب والمعاصي التي ارتكبت في الماضي.
**فضل ليلة النصف من شعبان:**
وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل ليلة النصف من شعبان، منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: “من قام ليلة النصف من شعبان، وغفر له ذنوبه ما بينه وبين العام المقبل”.
**حكم صيام نصف شعبان:**
وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على صيام نصف شعبان، منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي موسى الأشعري أن النبي ﷺ قال: “من صام يوم النصف من شعبان، كتب الله له صيام ستين شهرًا”.
**هل ترفع الأعمال في نصف شعبان؟**
اختلف العلماء في حكم رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان، فذهب بعضهم إلى أن الأعمال لا ترفع في هذه الليلة، وذهب آخرون إلى أن الأعمال ترفع في هذه الليلة، والصحيح هو أن الأعمال ترفع في ليلة النصف من شعبان، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة، ولكن لا يختص رفع الأعمال بهذه الليلة، بل إن الأعمال ترفع كل ليلة إلى الله تعالى، كما قال تعالى: “تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة”.
**الخاتمة:**
ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة لها فضل عظيم، وقد وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل هذه الليلة، ومن الأعمال المستحب فعلها في هذه الليلة صلاة قيام والتهجد وقراءة القرآن الكريم والإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء.