هل كان الرسول يقول أشهد أن علي ولي الله
مقدمة
الرسول محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى إلى الناس كافة لهدايتهم إلى سبيل الحق والصواب، وقد أمره الله تعالى أن يبلغ رسالته إلى الناس جميعًا، وقد أوصى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أمته بالتمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه، وأن يتبعوا أهل بيته من بعده.
الأدلة على أن الرسول كان يقول أشهد أن علي ولي الله
هناك العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تثبت أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول أشهد أن علي ولي الله، ومن هذه الأحاديث:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أولكم إسلامًا وأكثركم علمًا وأوفاكم بذمة وأصدقكم حديثًا، وأوصلكم للرحم، وأقضاهم للحاجة، وأفضل هم عند الله علي بن أبي طالب”.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا علي، أنت وليي ووصيي وخيرتي من بعدي”.
شرح أدلة الرسول على ولاية علي
الأدلة التي ذكرناها آنفًا تدل بشكل قاطع على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يقر بولاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه له، وهذا يدل على المكانة العالية التي كان يتمتع بها علي رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أقوال العلماء في ولاية علي
أجمع علماء المسلمين على أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولي الله، وقد قالوا في ذلك أقوالًا كثيرة، ومن هذه الأقوال:
قال الإمام أحمد بن حنبل: “علي رضي الله عنه ولي الله حقًا”.
قال الإمام مالك بن أنس: “علي رضي الله عنه ولي الله ووصيه”.
قال الإمام الشافعي: “علي رضي الله عنه ولي الله وخليفته”.
فضل ولاية علي
لولاية علي رضي الله عنه فضل عظيم، ومن فضائل ولاية علي رضي الله عنه:
ولاية علي رضي الله عنه من ولاية الله تعالى، لأن الله تعالى هو الذي نصب عليًا رضي الله عنه وليًا لرسوله صلى الله عليه وسلم.
ولاية علي رضي الله عنه من ولاية رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر الناس بولاء علي رضي الله عنه.
ولاية علي رضي الله عنه من ولاية أهل البيت عليهم السلام، لأن عليًا رضي الله عنه من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيعة وولاية علي
تعتبر الشيعة أن ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي أحد أصول عقيدتهم، وقد جعلوا ولاية علي رضي الله عنه شرطًا للإيمان، ويعتقدون أن عليًا رضي الله عنه هو الإمام المعصوم الذي نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده.
الخوارج وولاية علي
يعتقد الخوارج أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد كفر عندما حكّم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، ويعتبرون أن عليًا رضي الله عنه قد خرج عن دين الإسلام عندما قبل التحكيم.
وخلاصة
فإن ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي من المسائل التي اختلفت فيها آراء المسلمين، فمنهم من يرى أن عليًا رضي الله عنه ولي الله، ومنهم من يرى أنه قد كفر، ومنهم من يرى أنه خرج عن دين الإسلام.