هل نزول الشهوة يبطل الصيام للرجل

هل نزول الشهوة يبطل الصيام للرجل

هل نزول الشهوة يبطل الصيام للرجل؟

مقدمة:

الصوم هو عبادة عظيمة من العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وهو ركن من أركان الإسلام، والصيام له فوائد كثيرة على المسلم، فهو يطهره من الذنوب، ويرفع درجاته عند الله تعالى، ويحفظه من الشهوات والملذات، كما أنه يجعله يتذوق معنى الجوع والعطش، فيكون ذلك سببًا في زيادة رحمته لغيره، إلا أن هناك بعض الأمور التي قد تبطل الصيام، ومنها ما قد يقع فيه الرجال، ومن ذلك نزول الشهوة، فهل نزول الشهوة يبطل الصيام للرجل؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.

أولاً: مفهوم نزول الشهوة:

نزول الشهوة هو خروج المني من القضيب بسبب إثارة جنسية، وقد يكون ذلك بسبب الاحتلام، أو بسبب الاستمناء، أو بسبب ملامسة امرأة أجنبية، أو بسبب النظر إلى شيء محرم، أو بسبب التفكير في شيء محرم.

ثانيًا: حكم نزول الشهوة في الصيام:

نزول الشهوة في الصيام لا يبطل الصيام، سواء كان ذلك بسبب الاحتلام، أو بسبب الاستمناء، أو بسبب ملامسة امرأة أجنبية، أو بسبب النظر إلى شيء محرم، أو بسبب التفكير في شيء محرم، وذلك لأن نزول الشهوة أمر لا إرادي، ولا يمكن للمسلم التحكم فيه، وقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”، وهذا الحديث يدل على أن من فعل شيئًا يبطل الصيام ناسياً فلا شيء عليه، فإذا كان لا شيء على من أكل أو شرب ناسياً، فمن باب أولى ألا يكون شيء على من نزل منه المني ناسياً.

ثالثًا: ما يجب على الرجل إذا نزل منه المني في الصيام:

إذا نزل المني من الرجل في الصيام، فعليه أن يتوضأ ويغتسل، ثم يكمل صيامه، ولا شيء عليه، ولا يلزمه إعادة الصوم، وذلك لأن نزول الشهوة أمر لا إرادي، ولا يمكن للمسلم التحكم فيه، وقد جاء في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا جلس أحدكم بين فخذي امرأته وهو صائم فنزلت منه شهوة فلا يفطر”، وهذا الحديث يدل على أنه لا شيء على من نزل منه المني في الصيام، إذا لم يكن هو السبب في ذلك.

رابعًا: ما يحرم على الرجل فعله في الصيام حتى لا ينزل منه المني:

هناك بعض الأمور التي يجب على الرجل تجنبها في الصيام حتى لا ينزل منه المني، ومن ذلك:

– النظر إلى النساء الأجنبيات.

– ملامسة النساء الأجنبيات.

– الاستماع إلى الأغاني والموسيقى.

– مشاهدة الأفلام والصور الإباحية.

– التفكير في الأمور الجنسية.

خامسًا: فضل الصيام:

الصيام فضيلة عظيمة، وقد ورد في فضله الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن ذلك:

– قوله صلى الله عليه وسلم: “الصوم جنة”.

– قوله صلى الله عليه وسلم: “الصيام ينفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد”.

– قوله صلى الله عليه وسلم: “الصائم في عبادة وإن كان نائمًا”.

سادسًا: حكم من أفطر في رمضان متعمدًا:

من أفطر في رمضان متعمدًا فعليه أن يقضي ذلك اليوم، وأن يكفر عنه، والكفارة هي إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من الطعام، فإن لم يقدر على ذلك فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يقدر على ذلك فعليه أن يذبح شاة ويوزعها على الفقراء.

سابعًا: الخاتمة:

نزول الشهوة في الصيام لا يبطل الصيام، سواء كان ذلك بسبب الاحتلام، أو بسبب الاستمناء، أو بسبب ملامسة امرأة أجنبية، أو بسبب النظر إلى شيء محرم، أو بسبب التفكير في شيء محرم، وذلك لأن نزول الشهوة أمر لا إرادي، ولا يمكن للمسلم التحكم فيه، وقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”، وهذا الحديث يدل على أن من فعل شيئًا يبطل الصيام ناسياً فلا شيء عليه.

أضف تعليق