هل يبطل القيء الصيام

هل يبطل القيء الصيام

هل يبطل القيء الصيام؟

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو أحد أشهر الفروض العبادية التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين، وقد وردت في هذا الموضوع أحاديث كثيرة من الرسول صلى الله عليه وسلم منها: «أَمْسِكُوا عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مِنَ الْفَجْرِ إلى اللَّيل»، ومن المعروف أن الصيام هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ولكن ماذا يحدث إذا تقيأ الصائم؟ هل يبطل صيامه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أولاً: شروط صحة الصيام:

هناك عدة شروط لصحة الصيام يجب توافرها وهي:

الإسلام: لا يصح الصيام إلا للمسلم، أما غير المسلم فلا يلزمه الصيام.

البلوغ: لا يصح الصيام إلا للبالغ، أما الصبي الذي لم يبلغ سن البلوغ فلا يلزمه الصيام.

العقل: لا يصح الصيام إلا للعاقل، أما المجنون فلا يلزمه الصيام.

القدرة: لا يصح الصيام إلا لمن كان قادراً عليه، أما المريض أو المسافر الذي لا يستطيع الصيام فلا يلزمه الصيام.

ثانياً: المفطرات:

هناك عدة مفطرات تبطل الصيام وهي:

الأكل والشرب: يعد تناول الطعام والشرب من أبرز المفطرات، حيث قال تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ”، ومن الأكل والشرب يشمل المضغ والبلع، أما ما لا يصل إلى الجوف فلا يبطل الصيام، مثل المضمضة والاستنشاق.

الجماع: يعد الجماع من المفطرات، وقد قال تعالى: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ”.

الاستقاء: يعد الاستقاء من المفطرات، وهو إخراج ما في الجوف عن طريق القيء أو التقيؤ.

الحقنة الشرجية: تعد الحقنة الشرجية من المفطرات، وهي إدخال شيء في الدبر.

الرضاع: يعد الرضاع من المفطرات، سواء كان رضاعاً طبيعياً أو رضاعاً صناعياً.

ثالثاً: حكم القيء في الصيام:

اتفق الفقهاء على أن القيء عمداً يبطل الصيام، أما القيء غير العمدي فلا يبطل الصيام.

رابعاً: القيء العمدي:

هو القيء الذي يفعله الصائم عن قصد وإرادة، مثل أن يتناول طعاماً أو شراباً ثم يتقيأه عمداً، أو أن يضع إصبعه في حلقه حتى يتقيأ.

خامساً: القيء غير العمدي:

هو القيء الذي يفعله الصائم من غير قصد وإرادة، مثل أن يتقيأ بسبب مرض أو بسبب تناول طعام فاسد أو بسبب دوار البحر.

سادساً: حكم البصاق في الصيام:

اتفق الفقهاء على أن البصاق لا يبطل الصيام، سواء كان بصاقاً طبيعياً أو بصاقاً لدم أو بصاقاً لبلغم.

سابعاً: حكم الاستفراغ في الصيام:

اتفق الفقهاء على أن الاستفراغ لا يبطل الصيام، سواء كان استفراغاً طبيعياً أو استفراغاً صناعياً.

الخاتمة:

تبين من هذه المقالة أن القيء العمدي يبطل الصيام، أما القيء غير العمدي فلا يبطل الصيام، كما أن البصاق والاستفراغ لا يبطلان الصيام.

أضف تعليق