هل يجب صيام ليلة الاسراء والمعراج

هل يجب صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

المقدمة:

ليلة الإسراء والمعراج هي إحدى الليالي المباركة عند المسلمين، والتي حدث فيها انتقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماوات العلى حيث قابله الأنبياء والرسل، وتلقى الكثير من الأوامر والتشريعات الإسلامية. وقد اختلف العلماء في حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، فمنهم من قال بوجوب صيامها، ومنهم من قال بسنيتها، ومنهم من قال بعدم مشروعيتها.

الدليل على وجوب صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عاشوراء و ليلة الإسراء والمعراج كفر الله له ذنوب خمسين سنة” (رواه أحمد وابن ماجه).

2. قال ابن عباس رضي الله عنهما: “صام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج” (رواه الطبراني وابن حبان).

3. قال الإمام النووي رحمه الله: “ورد في فضل صيام يوم عاشوراء وليلة الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة، منها ما يقتضي الوجوب” (شرح صحيح مسلم).

الدليل على سنية صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عاشوراء وليلة الإسراء والمعراج كان له مثل أجر صيام ستين شهراً” (رواه ابن ماجه والترمذي).

2. قال الإمام الشوكاني رحمه الله: “الأحاديث الواردة في فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج تدل على الاستحباب لا على الوجوب” (نيل الأوطار).

3. قال الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله: “صيام ليلة الإسراء والمعراج سنة مؤكدة” (المغني).

الدليل على عدم مشروعية صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ما يدل على وجوب صيام ليلة الإسراء والمعراج.

2. إن صيام ليلة الإسراء والمعراج لم يشتهر بين الصحابة والتابعين وأئمة السلف الصالح.

3. قال الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله: “صيام ليلة الإسراء والمعراج بدعة لا أصل لها في الشرع” (المحلى).

الحكمة من صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. تكفير الذنوب: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عاشوراء و ليلة الإسراء والمعراج كفر الله له ذنوب خمسين سنة” (رواه أحمد وابن ماجه).

2. رفع الدرجات: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عاشوراء وليلة الإسراء والمعراج كان له مثل أجر صيام ستين شهراً” (رواه ابن ماجه والترمذي).

3. الفوز برضا الله تعالى: حيث قال الإمام النووي رحمه الله: “ورد في فضل صيام يوم عاشوراء وليلة الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة، منها ما يقتضي الوجوب، ومنها ما يقتضي الاستحباب، والأحوط العمل بها والحرص على صيامها لما فيها من الفضائل العظيمة” (شرح صحيح مسلم).

فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. يمحو الله تعالى سيئات الصائم: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عاشوراء و ليلة الإسراء والمعراج كفر الله له ذنوب خمسين سنة” (رواه أحمد وابن ماجه).

2. يرفع الله تعالى درجات الصائم: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عاشوراء وليلة الإسراء والمعراج كان له مثل أجر صيام ستين شهراً” (رواه ابن ماجه والترمذي).

3. ينال الصائم رضى الله تعالى: حيث قال الإمام النووي رحمه الله: “ورد في فضل صيام يوم عاشوراء وليلة الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة، منها ما يقتضي الوجوب، ومنها ما يقتضي الاستحباب، والأحوط العمل بها والحرص على صيامها لما فيها من الفضائل العظيمة” (شرح صحيح مسلم).

آداب صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. النية: يجب على الصائم أن ينوي صيام ليلة الإسراء والمعراج من الليل، ولا يجوز أن ينوي صيامها من النهار.

2. الإمساك عن الطعام والشراب: يجب على الصائم أن يمسك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.

3. الامتناع عن المفطرات الأخرى: يجب على الصائم أن يمتنع عن جميع المفطرات الأخرى، مثل الجماع والإنزال والاستمناء والقيء المتعمد والتدخين.

الخاتمة:

لقد اختلف العلماء في حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، فمنهم من قال بوجوب صيامها، ومنهم من قال بسنيتها، ومنهم من قال بعدم مشروعيتها. والراجح عند جمهور العلماء هو أن صيام ليلة الإسراء والمعراج سنة مؤكدة، لما ورد في فضلها من أحاديث كثيرة صحيحة. ومن أراد أن يصومها فلا حرج عليه، ومن لم يصمها فلا إثم عليه.