مقدمة
زكاة الفطر هي فريضة مالية يؤديها المسلمون في نهاية شهر رمضان المبارك، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة حر قادر. وقد فرضت زكاة الفطر في السنة الثانية للهجرة، وهي من أركان الإسلام الخمسة.
حكم إخراج زكاة الفطر دقيقًا
اختلف الفقهاء في حكم إخراج زكاة الفطر دقيقًا، فذهب بعضهم إلى أنه جائز، وذهب آخرون إلى أنه غير جائز.
الأدلة القائلة بجواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا
استدل القائلون بجواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا بالأدلة التالية:
أن زكاة الفطر هي طعام، والدقيق طعام، فيجوز إخراج زكاة الفطر دقيقًا.
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع الطعام الذي تُخرج منه زكاة الفطر، فيجوز إخراجها من أي طعام يؤكل.
أن إخراج زكاة الفطر دقيقًا هو أسهل وأيسر على الفقراء والمساكين، خاصة في البلدان التي يعاني فيها الناس من الفقر والجوع.
الأدلة القائلة بعدم جواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا
استدل القائلون بعدم جواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا بالأدلة التالية:
أن زكاة الفطر هي صدقة مفروضة، والصدقة المفروضة يجب أن تُخرج من مال ظاهر، والدقيق ليس مالًا ظاهرًا.
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج زكاة الفطر من طعام الناس، والدقيق ليس طعام الناس الغالب.
أن إخراج زكاة الفطر دقيقًا قد يؤدي إلى إخراج زكاة فاسدة أو غير صالحة للأكل، وهذا لا يجوز.
الراجح من القولين
الراجح من القولين هو القول بعدم جواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا، وذلك للأدلة التي ذكرناها.
كيفية إخراج زكاة الفطر
تُخرج زكاة الفطر من طعام الناس الغالب، وهو القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأرز أو الذرة. ويجب أن يكون الطعام سليمًا وغير فاسد.
مقدار زكاة الفطر
مقدار زكاة الفطر هو صاع واحد من الطعام الذي يُخرج منه زكاة الفطر. والصاع يساوي حوالي كيلو جرامين وربع الكيلو جرام.
وقت إخراج زكاة الفطر
يُخرج زكاة الفطر بعد غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك، وقبل صلاة عيد الفطر.
مصارف زكاة الفطر
تُصرف زكاة الفطر على الفقراء والمساكين والمحتاجين.
الخاتمة
زكاة الفطر عبادة جليلة لها أثر عظيم في تطهير النفس وتنمية روح التكافل والتراحم بين المسلمين. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على إخراج زكاة الفطر، وبين فضلها وأجرها العظيم.