هل يجوز اخراج زكاة الفطر طعام

هل يجوز اخراج زكاة الفطر طعام

مقدمة

زكاة الفطر هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين على إخراجها، وهي مقدار معين من الطعام أو القيمة تُدفع للفقراء والمساكين في نهاية شهر رمضان المبارك. وقد اختلف الفقهاء في مشروعية إخراج زكاة الفطر طعامًا أو قيمة، فمنهم من أجازها ومنهم من منعها.

الحكمة من زكاة الفطر

لزكاة الفطر حكمة هامة، وهي تطهير الصائم مما قد يكون وقع منه من ذنوب أو تقصير في أداء العبادات في شهر رمضان المبارك. كما أنها تساعد على إدخال الفرحة والسرور على الفقراء والمساكين في يوم عيد الفطر، وتساعد على تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

شروط وجوب زكاة الفطر

تجب زكاة الفطر على كل مسلم ومسلمة قادرين على إخراجها، سواء كانوا بالغين أو صغارًا، ذكورًا أو إناثًا. ويشترط لوجوبها أن يكون المسلم قادرًا على إخراجها من طعامه أو ماله، وأن يكون مستقر الإقامة في بلد إسلامي في ليلة العيد وصباحه.

مقدار زكاة الفطر

مقدار زكاة الفطر هو صاع واحد من الطعام، وهو ما يعادل 2,150 كيلو جرام من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأرز أو غيرها من الأطعمة الأساسية. ويمكن أيضًا إخراج القيمة المالية لزكاة الفطر، وهي ما يعادل 10 ريالات سعودية أو ما يعادلها من العملات الأخرى.

وقت إخراج زكاة الفطر

يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس يوم آخر يوم من شهر رمضان المبارك، وينتهي بغروب شمس يوم عيد الفطر. ويُفضل إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، حتى يتمكن الفقراء والمساكين من الاستفادة منها في يوم العيد.

طرق إخراج زكاة الفطر

هناك طريقتان لإخراج زكاة الفطر:

إخراجها طعامًا: وذلك بإخراج صاع من الطعام من الأطعمة الأساسية التي ذكرناها سابقًا، وتسليمها للفقراء والمساكين مباشرة.

إخراجها قيمة: وذلك بدفع القيمة المالية لزكاة الفطر، وهي ما يعادل 10 ريالات سعودية أو ما يعادلها من العملات الأخرى، للفقراء والمساكين أو للمؤسسات الخيرية التي تتولى توزيعها عليهم.

حكم إخراج زكاة الفطر طعامًا أو قيمة

اختلف الفقهاء في مشروعية إخراج زكاة الفطر طعامًا أو قيمة، فمنهم من أجازها ومنهم من منعها.

الرأي الأول: وهو رأي جمهور الفقهاء، وهم يجيزون إخراج زكاة الفطر طعامًا أو قيمة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراجها من الطعام أو القيمة، ولم يحدد أيًا منهما.

الرأي الثاني: وهو رأي الإمام مالك، وهو يمنع إخراج زكاة الفطر قيمة، ويوجب إخراجها طعامًا فقط. وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراجها من الطعام، ولم يأمر بإخراجها قيمة.

الراجح من القولين

الراجح من القولين هو القول الأول، وهو جواز إخراج زكاة الفطر طعامًا أو قيمة. وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد أيًا منهما، ولأن إخراجها قيمة أيسر على المسلمين وأسهل في التوزيع على الفقراء والمساكين.

الخاتمة

زكاة الفطر هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين على إخراجها. وهي مقدار معين من الطعام أو القيمة تُدفع للفقراء والمساكين في نهاية شهر رمضان المبارك. وقد اختلف الفقهاء في مشروعية إخراج زكاة الفطر طعامًا أو قيمة، فمنهم من أجازها ومنهم من منعها. والراجح من القولين هو القول الأول، وهو جواز إخراج زكاة الفطر طعامًا أو قيمة.

أضف تعليق