هل يجوز اخراج زكاة الفطر للمتوفي

هل يجوز اخراج زكاة الفطر للمتوفي

مقدمة

زكاة الفطر هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة واجبة على كل مسلم قادر على إخراجها، وهي تُخرج في يوم العيد بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد، وقد اختُلف بين العلماء في جواز إخراجها للمتوفي أم لا، وفي هذا المقال سوف نستعرض آراء العلماء في هذا الموضوع، مع ذكر الأدلة التي استندوا إليها.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن المتوفي؟

اختلف العلماء في حكم إخراج زكاة الفطر عن المتوفي، فذهب بعضهم إلى الجواز، وذهب آخرون إلى المنع، واستدل كل فريق بأدلة مختلفة، وفيما يلي عرض لأهم هذه الأدلة:

أدلة من أجاز إخراج زكاة الفطر عن المتوفي:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات وعليه صيام صام عنه وليه”، وهذا الحديث يدل على أن ذمة المتوفى تبقى مشغولة بالديون التي عليه، ومنها زكاة الفطر، لذلك يجوز إخراجها عنه.

2. أن زكاة الفطر هي صدقة، والصدقة جائزة عن الميت، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “تصدقوا عن موتاكم”، وهذا يدل على أن الصدقة عن الميت جائزة، ومنها زكاة الفطر.

3. أن زكاة الفطر هي حق للفقراء والمساكين، ولا يسقط حقهم بوفاة المكلف، لذلك يجوز إخراجها عن المتوفي حتى تصل إلى مستحقيها.

أدلة من منع إخراج زكاة الفطر عن المتوفي:

1. أن زكاة الفطر عبادة مالية، والعبادات المالية لا تصح إلا من المكلف نفسه، ولا يجوز أن ينوب عنه فيها غيره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله من صلاة إلا من طهور، ولا صدقة إلا من طيب”، وهذا يدل على أن العبادات المالية لا تصح إلا من المكلف نفسه.

2. أن زكاة الفطر هي صدقة مفروضة على الأحياء، ولا تجب على الأموات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “زكاة الفطر صدقة على كل مسلم”، وهذا يدل على أن زكاة الفطر واجبة على الأحياء فقط.

3. أن إخراج زكاة الفطر عن المتوفي قد يؤدي إلى الإضرار بالورثة، حيث أن زكاة الفطر هي حق للفقراء والمساكين، وإذا أخرجت عن المتوفي فإنها ستنتقص من نصيب الورثة.

الراجح في المسألة:

الراجح في المسألة هو المنع، فزكاة الفطر عبادة مالية لا تصح إلا من المكلف نفسه، ولا يجوز أن ينوب عنه فيها غيره، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يقبل الله من صلاة إلا من طهور، ولا صدقة إلا من طيب”، وهذا يدل على أن العبادات المالية لا تصح إلا من المكلف نفسه.

الخاتمة

اختلف العلماء في حكم إخراج زكاة الفطر عن المتوفي، فذهب بعضهم إلى الجواز، وذهب آخرون إلى المنع، واستدل كل فريق بأدلة مختلفة، وقد رجحنا الرأي القائل بالمنع، فزكاة الفطر عبادة مالية لا تصح إلا من المكلف نفسه، ولا يجوز أن ينوب عنه فيها غيره، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يقبل الله من صلاة إلا من طهور، ولا صدقة إلا من طيب”، وهذا يدل على أن العبادات المالية لا تصح إلا من المكلف نفسه.

أضف تعليق