هل يجوز اكل الاضحية كاملة

هل يجوز اكل الاضحية كاملة

المقدمة:

الأضحية هي أحد الشعائر الدينية التي يؤديها المسلمون في عيد الأضحى، وهي إحدى السنن التي يقوم بها المسلمون في عيد الأضحى المبارك، وهي من العبادات التي حث عليها الإسلام، وهي ذبح حيوان من الأنعام، كالماعز أو البقر أو النوق أو الإبل، وذلك تقربًا إلى الله تعالى، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الحج بقوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [الحج: 31].

حكم أكل الأضحية:

اتفق الفقهاء على أن أكل الأضحية جائز، بل هو من السنن المؤكدة في عيد الأضحى المبارك.

دلت السنة النبوية على جواز أكل الأضحية، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من ضحى منكم فليأكل من أضحيته” [رواه البخاري]، كما ورد عنه أنه قال: “كلوا من أضاحيكم وأطعموا الفقراء والمساكين” [رواه ابن ماجه].

يستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته، وأن يطعم منها أهله وأقاربه وجيرانه والفقراء والمساكين، وذلك من باب إدخال السرور عليهم وإحسان إليهم.

شروط ذبح الأضحية:

أن تكون الأضحية من الأنعام، أي من الإبل أو البقر أو الغنم.

أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، كالعور والعرج والمرض ونحو ذلك.

أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحددة لها شرعا، وهي سنتان للماعز، و5 سنوات للبقرة، و6 سنوات للإبل، وسنة واحدة للضأن.

أن تكون الأضحية مملوكة للمضحي ملكًا تامًا.

أن تكون الأضحية مذبوحة على الطريقة الشرعية، وهي أن تذبح بالسكين الحادة في موضع الذبح المحدد شرعًا، وهو أسفل الرقبة من ناحية اليمين.

طريقة تقسيم الأضحية:

يستحب للمضحي أن يقسم أضحيته إلى ثلاثة أقسام: ثلث يأكله هو وأهله، وثلث يهديه لأقاربه وجيرانه، وثلث يتصدق به على الفقراء والمساكين.

يجوز للمضحي أن يأكل من أضحيته قبل أن يوزعها، كما يجوز له أن يهديها كلها أو يتصدق بها كلها، إلا أنه يستحب له أن يأكل منها هو وأهله.

لا يجوز للمضحي أن يبيع شيئًا من أضحيته، أو أن يستفيد منها بأي طريقة أخرى غير الأكل أو التصدق أو الإهداء.

حكم التصدق بالأضحية:

يجوز للمضحي أن يتصدق بالأضحية كلها أو بجزء منها، وذلك من باب الإحسان إلى الفقراء والمساكين وإعانتهم على تلبية احتياجاتهم.

يستحب للمضحي أن يتصدق بالأضحية على الفقراء والمساكين الذين لا يستطيعون شراء الأضاحي لأنفسهم.

يجوز للمضحي أن يتصدق بالأضحية على غير المسلمين، وذلك من باب إكرامهم وإحسان إليهم.

حكم بيع الأضحية:

لا يجوز للمضحي أن يبيع شيئًا من أضحيته، أو أن يستفيد منها بأي طريقة أخرى غير الأكل أو التصدق أو الإهداء.

دلت السنة النبوية على حرمة بيع الأضحية، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من باع أضحيته بعد أن يضحى بها فلا جزاء له” [رواه مسلم].

إذا اضطر المضحي إلى بيع أضحيته بسبب عذر شرعي، كالحاجة إلى المال أو المرض أو السفر ونحو ذلك، فيجوز له بيعها، ولكن لا يجوز له أن يأكل من ثمنها أو أن يتصدق به.

الختام:

أكل الأضحية جائز بل هو من السنن المؤكدة في عيد الأضحى المبارك، ويستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته، وأن يطعم منها أهله وأقاربه وجيرانه والفقراء والمساكين، كما يجوز له أن يتصدق بها كلها أو بجزء منها، ولا يجوز له أن يبيع شيئًا منها.

أضف تعليق