هل يجوز الإفطار عند المرض

هل يجوز الإفطار عند المرض؟

المقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي يجوز فيها الإفطار، منها المرض. في هذه المقالة، سنتحدث عن حكم الإفطار عند المرض، ومتى يجوز الإفطار، وما هي شروط الإفطار عند المرض.

أولاً: حكم الإفطار عند المرض:

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الإفطار في رمضان جائز للمريض الذي يخشى على نفسه الضرر من الصيام، أو يزداد مرضه بسبب الصيام. قال تعالى: (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) [البقرة: 185]. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس الصيام لمن به مرض أو سفر”.

ثانياً: متى يجوز الإفطار عند المرض:

يجوز الإفطار عند المرض في الحالات التالية:

إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن أو حاد، ويخشى أن يؤدي الصيام إلى تفاقم مرضه أو زيادة آلامه.

إذا كان المريض يحتاج إلى تناول أدوية أو علاج طبي خلال النهار، ولا يمكنه الصيام مع تناول هذه الأدوية أو العلاج.

إذا كان المريض ضعيفاً أو هزيلاً، ويخشى أن يؤدي الصيام إلى إرهاقه الشديد أو تعرضه للخطر.

ثالثاً: شروط الإفطار عند المرض:

يشترط للإفطار عند المرض ما يلي:

أن يكون المرض حقيقياً، وليس مرضاً وهمياً أو متوهماً.

أن يخشى المريض على نفسه الضرر من الصيام، أو يزداد مرضه بسبب الصيام.

أن يستمر المرض طوال النهار، ولا يزول إلا بعد غروب الشمس.

رابعاً: كيفية قضاء أيام الإفطار عند المرض:

يجب على المريض الذي أفطر بسبب المرض أن يقضي هذه الأيام بعد زوال المرض وقدرته على الصيام. ولا يشترط عليه أن يصومها متتالية، بل يمكنه أن يصومها متفرقة على مدار العام.

خامساً: حكم الإفطار عند المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة:

يجوز للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، ولا يرجى شفاؤهم منها، أن يفطروا طوال العام. ولا يجب عليهم قضاء هذه الأيام بعد ذلك.

سادساً: حكم الإفطار عند الحوامل والمرضعات:

يجوز للحوامل والمرضعات أن يفطروا في رمضان، إذا خشيوا على أنفسهم أو على أطفالهم ضرراً من الصيام. ولا يجب عليهن قضاء هذه الأيام بعد ذلك.

سابعاً: الخلاصة:

في الختام، نؤكد على أن الصيام عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة على صحة الإنسان. ومع ذلك، فإن الإسلام دين يسر وليس دين عسر. لذلك، فقد أجاز الإسلام للمرضى الإفطار في رمضان، إذا خشيوا على أنفسهم الضرر من الصيام.