هل يجوز الافطار بعد نية صيام عشر ذي الحج

هل يجوز الافطار بعد نية صيام عشر ذي الحج

المقدمة:

صيام عشر ذي الحجة من السنن المؤكدة في الإسلام، وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على صيامه، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”. وفي هذا المقال، سنتناول حكم الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة، وسنستعرض الأدلة الشرعية التي تدعم هذا الحكم.

الأدلة الشرعية التي تجيز الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة:

1. حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من نوى صيام يوم من رمضان، ثم أصبح مفطراً، فلا قضاء عليه”.

2. حديث عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح وهو يريد أن يصوم، فيأتي الضيف، فيفطر”.

3. حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر في يوم عرفة إذا جاءه الضيف”.

شروط الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة:

1. أن يكون الإفطار قبل الزوال.

2. أن يكون الإفطار لعذر شرعي، كالمرض أو السفر أو الضيافة.

3. أن يكون الإفطار بنية القضاء، أي أن ينوي الصائم قضاء اليوم الذي أفطره في وقت لاحق.

حكم الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة بدون عذر:

1. يعتبر الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة بدون عذر شرعي من المكروهات.

2. يستحب للصائم الذي أفطر بدون عذر أن يكفر عن صيامه بأن يعتق رقبة، أو يصوم شهرين متتابعين، أو يطعم ستين مسكيناً.

3. إذا كان الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة بدون عذر متعمداً، فقد يرتقي إلى درجة الإثم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” من أفطر يوماً من رمضان متعمداً، لم يقضه صيام الدهر، وإن صامه”.

حكم الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة بسبب المرض:

1. يجوز للصائم الذي يمرض أثناء صيامه لعشر ذي الحجة أن يفطر، وعليه قضاء اليوم الذي أفطره في وقت لاحق.

2. إذا كان المرض شديداً ولا يمكن للصائم أن يصوم، فيجوز له أن يفطر ولا قضاء عليه.

3. ينبغي للصائم الذي يمرض أثناء صيامه لعشر ذي الحجة أن يستشير الطبيب لتحديد مدى قدرته على الصيام.

حكم الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة بسبب السفر:

1. يجوز للصائم الذي يسافر أثناء صيامه لعشر ذي الحجة أن يفطر، وعليه قضاء اليوم الذي أفطره في وقت لاحق.

2. إذا كانت الرحلة طويلة وشاقة، فيجوز للصائم أن يفطر ولا قضاء عليه.

3. ينبغي للصائم الذي يسافر أثناء صيامه لعشر ذي الحجة أن يستشير أهل العلم لتحديد مدى قدرته على الصيام.

حكم الإفطار بعد نية صيام عشر ذي الحجة بسبب الضيافة:

1. يجوز للصائم الذي يستضيف ضيفاً أثناء صيامه لعشر ذي الحجة أن يفطر، وعليه قضاء اليوم الذي أفطره في وقت لاحق.

2. إذا كان الضيف عزيزاً أو غريباً، فيجوز للصائم أن يفطر ولا قضاء عليه.

3. ينبغي للصائم الذي يستضيف ضيفاً أثناء صيامه لعشر ذي الحجة أن يستشير أهل العلم لتحديد مدى قدرته على الصيام.

الخاتمة:

وفي الختام، نؤكد على أهمية صيام عشر ذي الحجة، ونذكر بأن الإفطار بعد نية الصيام جائز في حالات العذر الشرعي، مثل المرض والسفر والضيافة، مع وجوب القضاء في وقت لاحق.

أضف تعليق