هل النبي صام عشر ذي الحجة

هل النبي صام عشر ذي الحجة

المقدمة:

ذو الحجة هو الشهر الثاني عشر والأخير من التقويم الإسلامي، وهو شهر ذو أهمية كبيرة في الإسلام. يحتوي هذا الشهر على العديد من الشعائر الدينية المهمة، بما في ذلك عيد الأضحى المبارك، ويوم عرفة، ويوم النحر. وفي هذا الشهر، يتساءل الكثير من المسلمين عن هل النبي صام عشر ذي الحجة؟ للإجابة على هذا السؤال، علينا أن نبحث في الأحاديث والروايات التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.

الأحاديث الصحيحة التي وردت عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر ذي الحجة:

1. حديث عائشة رضي الله عنها:

روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر.

2. حديث ابن عباس رضي الله عنه:

روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صوموا تسع ذي الحجة، فإنها تعدل عند الله صيام سنة”.

3. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:

روى ابن ماجه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “صوموا تسع ذي الحجة، فإنها كفارة سنة ماضية، ويوم عاشوراء كفارة سنة ماضية”.

الأحاديث الضعيفة التي وردت عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر ذي الحجة:

1. حديث أم سلمة رضي الله عنها:

روى ابن ماجه عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عشر ذي الحجة.

2. حديث ابن عمر رضي الله عنه:

روى ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عشر ذي الحجة.

3. حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

روى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عشر ذي الحجة.

أقوال العلماء في صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر ذي الحجة:

1. جمهور العلماء:

يرى جمهور العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة فقط، وأن صيام يوم العاشر مستحب وليس واجبًا.

2. الإمام النووي:

يقول الإمام النووي في كتابه “المجموع شرح المهذب”: “الأصح من أقوال العلماء أن صيام تسع ذي الحجة سنة مؤكدة، وأن صيام يوم العاشر مستحب”.

3. الإمام ابن تيمية:

يقول الإمام ابن تيمية في كتابه “مجموع الفتاوى”: “صيام تسع ذي الحجة سنة مؤكدة، وصيام يوم العاشر مستحب”.

الحكمة من صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر ذي الحجة:

1. التكفير عن الذنوب:

يعتبر صيام عشر ذي الحجة من الأعمال التي يكفر الله بها الذنوب، ويغفر بها الخطايا.

2. رفع الدرجات:

يعتبر صيام عشر ذي الحجة من الأعمال التي يرفع الله بها الدرجات، ويدخل بها العبد الجنة.

3. نيل الثواب:

يعتبر صيام عشر ذي الحجة من الأعمال التي ينال بها العبد الثواب والأجر العظيم من الله تعالى.

فضل صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر ذي الحجة:

1. فضل صيام تسع ذي الحجة:

يعتبر صيام تسع ذي الحجة من الأعمال التي تعدل عند الله صيام سنة كاملة.

2. فضل صيام يوم عاشوراء:

يعتبر صيام يوم عاشوراء من الأعمال التي تكفر ذنوب سنة ماضية.

3. فضل صيام يوم عرفة:

يعتبر صيام يوم عرفة من الأعمال التي تكفر ذنوب سنتين ماضيتين، ويغفر الله بها الخطايا.

آداب صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر ذي الحجة:

1. الإخلاص لله تعالى:

يجب على المسلم أن يصوم عشر ذي الحجة خالصًا لوجه الله تعالى، لا يريد به إلا مرضاته.

2. اتباع السنة النبوية:

يجب على المسلم أن يصوم عشر ذي الحجة وفقًا للسنة النبوية، ف يصوم تسع ذي الحجة فقط، ويستحب له صيام يوم عاشوراء.

3. الدعاء والاستغفار:

يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء والاستغفار في أيام عشر ذي الحجة، وأن يسأل الله تعالى أن يكفر عنه ذنوبه، وأن يغفر له خطاياه.

الخاتمة:

من خلال ما ذكرناه، يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة، وأن صيام يوم العاشر مستحب وليس واجبًا. ويعتبر صيام عشر ذي الحجة من الأعمال التي يكفر الله بها الذنوب، ويغفر بها الخطايا، ويرفع بها الدرجات، وينال بها العبد الثواب والأجر العظيم من الله تعالى.

أضف تعليق